إغلاق الحدود وحظر تجول في شوارع باريس واعلان حالة الطواريء

فرنسا في حالة صدمة وذهول ووجه هولاند "الممتقع"

فرنسا في حالة صدمة وذهول ووجه هولاند
السبت ١٤ نوفمبر ٢٠١٥ - ١٢:٣٤ بتوقيت غرينتش

ظهر وجه الرئيس الفرنسي مكفهرا وممتقعا وهو يدلي ببيان مقتضب يعلن فيه إعلان حالة الطواريء في عموم فرنسا وإغلاق الحدود والبدء بالبحث عن أطقم من "الإرهابيين" بعد ليلة دامية عاشتها العاصمة باريس وتخللها عمليات منظمة ومنسقة بإستخدام متفجرات وأسلحة رشاشة.

وشن مجهولون  ثلاث أو اربعة هجمات متزامنة ومنسقة  أدمت العاصمة الفرنسيةالتي طالبت بلديتها المواطنين بعدم الخروج من منازلهم وتحدثت وكالة رويتر فجر السبت عن عملية رابعة لم تتاكد حيثياتها تخللها إطلاق نار أمام مركز تجاري للتسوق.

وقتل حسب آخر حصيلة 142 فرنسيا وجرح المئات في الهجمات التي لا زالت مجهولة وحصلت بعد اقل من 34 ساعة على إعلان الإدارة الأميركية قتل الإرهابي "جون" المسئول البارز في تنظيم "داعش".

ووقعت الهجمات بالتزامن في الحيين العاشر والحادي عشر وخلال ساعتين مع إشتباك بالسلاح الرشاش في مواجهة رجال الأمن ووقع إنفجار خلال مباراة لكرة القدم يحضرها أركان الدولة الفرنسية وعلى راسهم هولاند نفسه ووقع الإنفجار بالقرب من إحدى بوابات الإستاد خلال مباراة  ودية لفرنسا مع ألمانيا.

وبالتزامن أطلق مسلحون مجهولون النار بكثافة على رواد مطعم ومقهى قريب كما إحتجز أخرون نحو 100 رهينة في حي قريب بإحدى صالات المناسبات.

واعلن الرئيس الفرنسي إجراءات أمنية طارئة في عموم البلاد وإغلاق الحدود وتحدث عن “هجمات لا زالت مستمرة” على الجمهورية الفرنسية فيما وضعت بريطانياكل إمكاناتها خلف التضامن مع الجمهورية الفرنسية.

وتدلل مسارات الأحداث على عدد سيزيد من الضحايا وسط حالة ذهول وصدمة ورعب إجتاحت المدن الفرنسية فيما لم تعلن اي جهة تبنيها  للهجمة الضخمة.

وسارعت وسائل إعلام محلية عن إعتبار في حالة "حرب" وإنتهت الهجمات في حظر تجول شمل عموم المدن الفرنسية الرئيسية.. ومر وقت عصيب حتى فجر السبت دون معرفة مصير الرهائن الذين يحتجزهم مجهولون في صالة مناسبات  مع نهاية الأسبوع

بعد هجمات باريس.. شرطة نيويورك ترفع حالة التأهب

الى ذلك، أعلنت السلطات الأميركية، السبت، رفع حالة التأهب إلى مستويات عالية، في المدن الكبيرة، بينها نيويورك، تحسبًا من هجوم مماثل لهجمات العاصمة الفرنسية باريس التي وقت مساء أمس، وراح ضحيتها 142 قتيلاً.

ونفت شرطة نيويورك، في بيان لها، وجود أي تهديد يستهدف المدينة، موضحة أنهم اتخذوا اجراءات احترازية “للحيلولة دون وقوع هجمات محتملة”.

وأضافت “قمنا باتخاذ كافة الاجراءات، في المدينة، وركزنا على المناطق المكتظة بالسكان وبالزائرين، كما قمنا برفع مستوى الحراسة في البعثات الدبلوماسية والمؤسسات الفرنسية”.

من جهته أصدر حاكم نيويورك، أندرو كومو، أمرًا لكافة الفرق الأمنية، والاستعداد والتأهب إلى الدرجة القصوى، في المدينة.

 

ألمانيا تعرض إرسال قوات خاصة إلى فرنسا

من جانبها، عرضت ألمانيا إرسال قوات خاصة إلى فرنسا، بهدف تقديم المساعدة، عقب سلسلة هجمات ضربت العاصمة الفرنسية باريس، مساء الجمعة، وأسفرت عن مقتل 142 شخصاً.

وأفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية الألمانية، السبت، أن وزير الداخلية ” توماس دي مايتسيره” اقترح على نظيره الفرنسي "إرسال قوات خاصة إلى فرنسا، من أجل تقديم المساعدة".

من جهة أخرى وجهت الخارجية الألمانية، في بيان صادر عنها السبت، تحذيراً أمنياً إلى مواطنيها الراغبين بالسفر إلى فرنسا، عقب هجمات باريس، التي وصفتها بـ"هجمات إرهابية موجعة".

ودعا البيان المواطنين الألمان إلى الإلتزام بتعليمات السلطات المحلية خلال سفرهم إلى فرنسا، واحتمال مواجهتهم صعوبات خلال السفر، حيث تم إعلان حالة الطوارئ فيها، وإغلاق حدود البلاد.

من جهة أخرى اتخذت قوات الأمن الألمانية تدابير أمنية مشددة، أمام مبنى السفارة فرنسية في برلين، حيث أغلقت الشوارع المجاورة لمبنى السفارة أمام حركة السيارات.

ونقلت قنوات فرنسية عن مصادر أمنية، أن 100 قتيل سقطوا في قاعة “باتاكلان” للمناسبات في باريس، إضافةً إلى 3 من منفذي الهجوم، فيما قالت مصادر من الشرطة أن 42 آخرين قتلوا في هجمات وعمليات إطلاق نار في 6 أماكن مختلفة من العاصمة، ليرتفع بذلك إجمالي ضحايا هجمات باريس إلى 142 قتيلا.