في فرنسا... طوارئ... ومخاوف من هجمات كيمياوية+فيديو

الخميس ١٩ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٩:١٧ بتوقيت غرينتش

(العالم) 19/11/2015 - اسبوع مر على اسوأ هجمات تشهدها فرنسا، قررت الجمعية الوطنية حيالها تمديد حالة الطوارئ في البلاد ثلاثة اشهر.

الهجمات وما تلاها من قرارات رسمية ادخلت فرنسا في دائرة المجهول الامني، لا سيما وان تحذيرات رسمية اثقلت الواقع الامني المهتز، نبهت لامكانية استخدام الارهابيين لاسلحة بيولوجية او كيميائية، ما زاد من منسوب التوتر والخوف في الشارع الفرنسي.

وامام  هذا الخطر الارهابي، دعا وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف دول القارة العجوز الى تنظيم صفوفها امام الخطر الارهابي.

كازنوف قال ان بلاده لم تحصل على معلومات اوروبية عن المطلوب البلجيكي اباعود، ما يوحي بأن حلقة امنية كبيرة مفقودة، في ما يخص الامن الاوروبي.

كازنوف قال ان اباعود تنقل في اكثر من دولة، وهو سافر الى سوريا وعاد منها وبذلك يكون اباعود قد تحدى لسنين اجهزة الامن الاوروبية، على الرغم من تحذيرات وصول نار الارهاب الى اطراف الداعمين له.

عبد الحميد اباعود، الذي تعتبره باريس العقل المدبر للهجمات الاخيرة، والذي اكدت السلطات الامنية الفرنسية مقتله في مداهمات الاربعاء في سان دوني شمال باريس، لا تزال ترددات تنقله صادمة للجميع، فالحملة الامنية على اشدها في بروكسل في بلجيكا، كما باريس ومدن اخرى، من دهم واعتقال لمتورطين، بينما تتعقد الاوضاع اكثر فأكثر على اختلاط الملفات وصدمة السلطات والداخل الفرنسي، من ارهاصات تلك الهجمات.

وفي ايطاليا والمانيا تجهد السلطات الامنية في تحديد هويات مطلوبين امنيين بعد تلقي معلومات استخبارية من اميركا عن نية المتطرفين استهداف اماكن سياحية.

والارهاب الذي ترعرع ونما في احضان دول اوروبية على رغم التحذيرات، يبدو انه بدأ يتلمس طريقه - في دول القارة، وعليه تدور مشاورات اوروبية، عمادها تأسيس حلف لمحاربة داعش، وقد بات واضحا السعي الفرنسي - الروسي لاقامة تحالف الضرورة، على خلفية اسقاط جماعة داعش للطائرة الروسية في سيناء وتبنيها هجمات باريس.

وهنا يأتي الاتصال الهاتفي بين رئيس هيئة الاركان الروسية - فاليري غيراسيموف - ونظيره الفرنسي - بيير دو فيلييه - تنسيق روسي فرنسي يأتي تتويجا لدعوات الرئيسين بوتين وهولاند على توحيد الجهود ضد داعش.

كما وتقديم روسيا صيغة جديدة لمشروع قرار الى مجلس الامن الدولي حول محاربة الارهاب، بموازاة صياغة فرنسا مشروعا مماثلا يتكامل مع المشروع الروسي... ومن الخطوط الاولى لحلف دولي اقليمي جديد عنوانه الحرب على الارهاب، ثمة اختلاف يستمر جدلا، حول مقاربة واحدة لمفهوم الارهاب والجماعات الارهابية - في المنطقة والعالم.

00:00 - 20/11 – IMH