الغوطة الشرقية... هل ستصبح بوابة لتسوية الازمة السورية؟+فيديو

الخميس ١٩ نوفمبر ٢٠١٥ - ١٠:٢٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) 19/11/2015 - على خط دمشق الغوطة الشرقية بدأ الكلام عن مساع لوقف اطلاق النار بين القوات السورية والجماعات المسلحة ضمن مسار ربما يتصل بما خرج من مؤتمر فيينا الاخير.

فبعد ايام قليلة من الكلام عن هدنة، لم يخرج اي من الحكومة السورية والمسلحين ليؤكد التوصل الى اتفاق بشانها. فيما نقلت مصادر اعلامية عن وزير المصالحة علي حيدر وجود عقبات لوجستية امام الهدنة وهو ما يحتاج لفترة غير قصيرة لحله. لكن المنطقة تتجه بشكل تلقائي نحو التهدئة بعد انحسار رقعة المعارك بين الطرفين.

فقد شهدت جبهتا دوما وحرستا هدوءا نسبيا بعد تراجع حدة المعارك هناك. بينما يتحضر الجيش السوري لاي احتمال في المنطقة ليرفع من جهوزيته بحي جوبر في حال تجدد المعارك. لكن انحسار المواجهات لم يعن توقفها بشكل كامل حيث تعرضت منطقة ضاحية الاسد الى قصف بالقذائف الصاروخية اطلقها المسلحون من المناطق القريبة. فيما قامت القوات السورية باستهداف الجماعات المسلحة في منطقة دير العصافير قرب مدينة زبدين.

مساعي الوصول الى هدنة في الغوطة الشرقية بدأت منذ اسابيع وقطعت اشواطا بحسب المعلومات لكنها تواجه عراقيل عدة تمنع الاعلان عنها بشكل رسمي.

فالهدنة التي يعتبر ما يسمى بجيش الاسلام الطرف الابرز فيها من جانب المسلحين، نصت على عدة بنود منها فتح احد المعابر بين الغوطة الشرقية ودمشق. وكان من المتوقع دخولها حيز التنفيذ صباح الخميس لكن عراقيل حالت دون ذلك اهمها عدم الاتفاق على موضوع ادخال المساعدات الانسانية الى المنطقة اضافة الى بند الافراج عن المختطفين لدى ما يسمى بجيش الاسلام.

تعويم موضوع الهدنة يحمل ابعادا عديدة لا سيما وان التقارير وضعته في خانة مخرجات مؤتمر فيينا وخاصة البند المتعلق بالجماعات الارهابية وتصنيفها تمهيدا للحوار السوري السوري. وعليه يقول المتابعون ان مساعي وقف المعارك في الغوطة يخدم هذا التوجه. ويضيف هؤلاء ان مؤتمر فيينا فتح المجال امام الاردن للعب دور في دفع الجماعات المسلحة للانضمام للعملية السياسية والتي تعتبر الهدنة احد وجوهها وبالتالي فرز الجماعات بين متقبل لهذه العملية ورافض لها.

اما البعد الثاني فيتمثل بالانهيار الكبير في صفوف المسلحين نتيجة حصار القوات السورية للمنطقة حيث باتوا هم من يطالبون بوقف اطلاق النار. فيما يملك الجيش اليد الطولى في المنطقة بعد فرض الحصار عليها لسنتين لتخرج دعوات بعدم فك هذا الحصار وعدم القبول باي هدنة مع المسلحين.

01:00 - 20/11 – IMH