الجعفري يحمل انظمة بالمنطقة مسؤولية الإرهاب في سوريا

الجعفري يحمل انظمة بالمنطقة مسؤولية الإرهاب في سوريا
الجمعة ٢٠ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٩:٥٣ بتوقيت غرينتش

حمل مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري النظام السعودي إلى جانب النظامين القطري والتركي المسؤولية الكاملة عن استمرار الأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين والعسكريين والبنى التحتية في سوريا.

وافادت وكالة الانباء السورية ( سانا ) نقلا عن الجعفري في بيان أدلى به امام اللجنة الثالثة للجمعية العامة للامم المتحدة إن تقديم الوفد السعودي بالنيابة عن مجموعة من حلفائه مشروع قرار ينتقد ما يسمى “حالة حقوق الإنسان في سوريا” إنما هو مفارقة عجيبة بحد ذاته لأن النظام السعودي هو آخر من يحق له التحدث عن حقوق الإنسان في هذه المنظمة الدولية نظرا لسجل التخلف الانساني والقانوني الذي يتمتع به في هذا المجال تجاه مواطنيه أنفسهم وتجاه الوافدين الأجانب.

وأوضح الجعفري انه كان من الأجدر بالوفد السعودي تقديم مشروع قرار حول “حالة حقوق الانسان المزرية في السعودية” نفسها متسائلا :هل النظام السعودي مستعد لتطبيق الفقرات نفسها من هذا المشروع المقدم ضد بلادي على سياساته المتعلقة بانتهاكاته حقوق الإنسان في بلاده مبينا في هذا الصدد أنه لم يعد خافيا على أحد حقيقة أن النظام السعودي الداعم والممول الرئيسي للمجموعات الإرهابية الوهابية التكفيرية المسلحة التي تنتهك حقوق الانسان السوري والتي أودت بحياة الطفل ايلان في البحر المتوسط على شواطئ تركيا .

ولفت الجعفري إلى ان النظام السعودي طرف رئيسي في تسعير أوار الأزمة السورية وفي عرقلة حلها بشكل سياسي وسلمي من قبل السوريين أنفسهم وفقا لمبادئ جنيف وفيينا 2 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة موضحا ان موقف هذا النظام المخالف للقانون والمتعارض مع الارادة الدولية الجامعة لن يؤدي إلا إلى استمرار انتهاكات حقوق الإنسان السوري من قبل المجموعات الوهابية التكفيرية الارهابية المسلحة التي استباحت دماء الناس في أكثر من عاصمة في العالم بدعم من هذا النظام الجاهلي الذي يعيق أي حل سياسي في سوريا والذي بات معروفا بإرهابه في المنطقة والعالم بدءا من أفغانستان ونيكارغوا والعراق والشيشان وليبيا مرورا بأحداث 11 ايلول في نيويورك واليمن والبحرين وباريس وبيروت وصولا الى المنطقة الشرقية والجنوبية في الجزيرة العربية.

وأكد أن الحكومة السورية تقوم نيابة عن العالم أجمع بمكافحة إرهاب الجماعات التكفيرية الضالة التي يمولها نظاما الحكم في كل من قطر والسعودية ويرعاها ويستثمرها النظام التركي لافتا إلى أهمية دعم الدول الأعضاء لجهود الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب.

وأشار مندوب سورية الدائم لدى اللأم المتحدة إلى أن هناك العديد من التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة واللجان الفرعية لمجلس الأمن تؤكد تورط النظام السعودي في استجلاب عشرات الآلاف من المرتزقة التكفيريين من أكثر من 60 بالمئة من الدول الاعضاء أي من أكثر من 115 دولة عضو في الأمم المتحدة إلى سوريا يصدرون لها الإرهاب ويتم نقلهم عبر حدودها مع الدول المجاورة للقتال تحت مسميات “الجهاد” وغيره بهدف تغيير الواقع السياسي السوري باستخدام العنف والإرهاب.

وبين الجعفري أنه عندما تدعو السعودية “للجهاد” في سوريا فهذا يؤكد تطابق موقفها مع “تنظيم القاعدة” لافتا إلى أن فتاوى الإرهاب من قطر والسعودية وشيوخ الفتنة فيهما ارتأت أن سوريا هي “أرض محتلة” وأن “الجهاد” ضد حكومتها واجب شرعي فيها إضافة إلى تجرؤ وزيرا خارجيتهما السابق والحالي إلى الدعوة علنا إلى تسليح الجماعات المعارضة بهدف قلب نظام الحكم في سوريا بقوة الارهاب المسلح ولا يعدون ذلك تدخلا في الشأن الداخلي لسوريا على حد ما قاله السفير السعودي خلال الجلسة.

وأضاف الجعفري إن “القائمين على تلك الفتاوى عمت أبصارهم وبصيرتهم عن حقيقة ساطعة للجميع في هذه المنظمة الدولية ألا وهي أن فلسطين والجولان وجزء من جنوب لبنان هي الأراضي المحتلة” لكن الجواب على هذه المفارقة أتى على لسان رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو عندما قال “بأن السعودية وإسرائيل تتحدثان بصوت واحد”.

وفي جانب اخر من تصريحه أشار الجعفري إلى ما ذكره رئيس المخابرات العامة الفرنسية بأن السلطات السورية كانت قد زودت رئيس الحكومة الفرنسية قبل عامين قائمة بأسماء الارهابيين الفرنسيين الذين يقاتلون في سوريا ولكنه رفض التعامل معها ومع القائمة وكانت النتيجة تفجيرات باريس .

ولفت الجعفري في ختام بيانه إلى وجود آلاف الارهابيين الأوروبيين في سوريا تم تدريبهم وتسليحهم واعطائهم وثائق إقامة في الجنة من قبل شيوخ الفتنة السعوديين والقطريين والكويتيين وغيرهم.