جزائري: حماة الارهاب الغربيون سيدفعون ضريبة اكبر

جزائري: حماة الارهاب الغربيون سيدفعون ضريبة اكبر
الجمعة ٢٠ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٢:٤٦ بتوقيت غرينتش

اعرب المتحدث باسم القوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري عن دعمه للتعاون العسكري بين ايران وروسيا في سوريا، مؤكدا ان ايران لا تثق ابدا بجدية الفرنسيين في حربهم ضد الارهاب و"داعش"، وان حماة الارهاب الغربيون سيدفعون ضريبة اكبر في المستقبل.

وافادت وكالة "فارس"، ان جزائري قال في تصريح لموقع سبوتنيك الروسي: "على جميع احرار العالم والحريصين على البشرية ان يشنوا حربا حقيقية وجادة ضد اطماع الامبريالية والارهاب".

واضاف: "ان الشرق الاوسط يعاني منذ سنوات بسبب اطماع الامبريالية العالمية والرجعية في المنطقة من الحرب واراقة الدماء والارهاب، ولهذا السبب تواصل الجمهورية الاسلامية منذ سنوات حربها وتصديها لهذا التوجه في المنطقة والذي اخذ يتحول الى نهج عالمي".

واعرب جزائري عن ترحيب ايران ودعمها واسنادها لخطوة روسيا الاخيرة في حربها الجادة ضد الارهاب في سوريا، قائلا: "نعتبرها خطوة صائبة وفي وقتها المناسب، وفي غير ذلك فان نار الارهاب كانت ستصل الى روسيا في القريب العاجل".

واوضح بشان التحالف الرباعي بين ايران وروسيا والعراق وسوريا واحتمالات التدخل العسكري الايراني في الحرب الدائرة: "ان المستشارين الايرانيين يسجلون تواجدهم على مختلف المستويات من اجل دعم الحكومة الشرعية والشعب السوري طبقا للمقررات والقوانين الدولية".

وتابع جزائري: "ان الحكومة السورية طلبت منا المساعدة، ونحن لا نتوانى في دعمهم ما سمحت بها امكانياتنا.. وبالطبع ان ايران ستقف الى جانب اي بلد يريد تقديم الدعم الحقيقي ضد الارهاب في المنطقة وسوريا".

وحول اقتراح الرئيس الايراني حسن روحاني بشان التعاون الامني والاستخباري مع فرنسا من اجل التصدي للارهابيين في المنطقة واحتمال بلورة تحالف جديد في المنطقة، قال جزائري: "ان الحوادث التي شهدتها فرنسا مؤلمة بالنسبة لنا ونحن نقلق ونتالم من اراقة دماء الابرياء".

واكد جزائري: "لقد حذرت اميركا واوروبا مرارا قبل عدة سنوات، من ان الارهاب الذي ترعياه في المنطقة سيرتد عليكم يوما ما.. والان نحن نرى مؤشرات على ذلك ولا شك لدي ان من ساهموا في وجود الارهاب سيدفعون ضريبة اكبر على ذلك في المستقبل".

واشار الى ان "نحن في نفس الوقت ليس لدينا اي ثقة بجدية الفرنسيين في التصدي للارهاب ومحاربة "داعش"، ومن هنا يجب ان يخضع اي تعاون لنا مع الفرنسيين ومع سائر البلدان الاوروبية لملاحظات خاصة.. وعلى الفرنسيين ان يبرهنوا انهم جادون في مكافحة الارهاب، وان يثبتوا عمليا بانه لا فرق عندهم بين الارهاب الجيد والسيء، فان الارهاب سيء بحد ذاته".