جولة كيري ومحاولة وضع العصى في عجلة انتفاضة القدس+فيديو

الأحد ٢٢ نوفمبر ٢٠١٥ - ١٠:٠٣ بتوقيت غرينتش

(العالم) 22/11/2015 - زيارة مكوكية جديدة لوزير الخارجية الاميركي جون كيري الى المنطقة، وجعبة تكاد تكون فارغة من اية حلول حيال الاوضاع التي تشهدها الاراضي الفلسطينية المحتلة، وانتفاضة القدس المستمرة،وحلول ضائعة - بالمدى المنظور - من ما تبقى من ولاية الرئيس باراك اوباما.

في خلد الوزير الاميركي يدور امر واحد، وهو وقف العنف،بحسب تعبير واشنطن، الا ان الجانب الاميركي وكأنه من خلال تلك الزيارة يريد انزال كيان الاحتلال عن الشجرة فيما يخص الانتفاضة الفلسطينية الحالية.

كيري يلتقي رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو وتستند الملفات التي سيبحثها الى اخرى تم بحثها خلال زيارة الاخير الى واشنطن ـ حيث بحثا إجراءات بناء ثقة -  ينفذها الفلسطينيون والإسرائيليون على الأرض - في محاولة لاستعادة الهدوء، بحسب الوصف الاميركي.

ونتنياهو الذي زار واشنطن قبل بضعة ايام، يستميت من اجل دعم اميركي لوقف الانتفاضة وكبح انطلاقة جيل اوسلو، ما يعكس حال الصدمة والعجز الداخلي في مواجهة تلك العاصفة الشعبية - الجديدة بالشكل وبالاساليب.

وقال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء في الكيان الاسرائيلي: "لقد قمنا بعمليات اعتقال ووضع حواجز اسمنتية وعوائق، ونشرنا المزيد من الجنود في الخليل، وفي القدس ايضا عملنا الشيء نفسه الا ان معظم الهجمات تأتي من هناك".

وبما ان جعبة كيري لن تحمل جديدا برأي متابعين، فإن عجلة مفاوضات التسوية المتوقفة منذ نيسان/ ابريل الفين واربعة عشر مقابل اللاءات الفلسطينية، ستبقى متوقفة بالضرورة امام حائط كبير، تراوح عنده الاوضاع الراهنة.

فالجانب الفلسطيني يرى في السعي الاميركي الجديد، محاولات للضغط على السلطة لوقف الانتفاضة اولا، وكبح الشارع في اندفاعته ضد الاحتلال ثانيا، الا ان الحقيقة الواضحة التي بات الجانبين الاسرائيلي والاميركي يلمسانها فهي تضامن جميع الفصائل الفلسطينية لدعم الانتفاضة  - بما فيها حركة فتح - وبالتالي فإن لقاء كيري مع عباس ربما سيكون لالتقاط الصور التذكارية فقط.

كما ان الاجماع الوطني الفلسطيني بات اكثر صلابة مع تلك الانتفاضة - التي فاجأت الاحتلال - ومع الثوابت التي يطالب بها الفلسطينيون قبل البحث بأية خطوات تهدئة.

ومن الافراج عن الاسرى من سجون الاحتلال، الى رفع الحصار كاملا عن قطاع غزة، وانهاء الاحتلال في الضفة الغربية المستمر منذ نحو خمسين عاما، ووقف الاستيطان، ثوابت يؤكد حيالها الشعب الفلسطيني مرة اخرى ان الحجر والسكين - ودماء الشهداء -  قد اربكوا جديا كيان الاحتلال، وبات يسعى لحل يخرجه من مأزق انتفاضة ثالثة - ادهى وامر - بحسب متابعين.

01:00 - 23/11 – IMH