قائد الثورة الإسلامية..

لاينبغي السماح لأميركا التجرؤ على الحديث عن تقسيم العراق

لاينبغي السماح لأميركا التجرؤ على الحديث عن تقسيم العراق
الثلاثاء ٢٤ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٩:٥٢ بتوقيت غرينتش

أكد قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي لدى استقباله الرئيس العراقي فؤاد معصوم أنه لاينبغي السماح للأميركيين بأن يتجرأوا على الحديث عن تقسيم العراق.

وأفاد تقرير مكتب قائد الثورة الإسلامية أن آية الله السيد علي خامنئي استقبل اليوم الثلاثاء الرئيس العراقي فؤاد معصوم،  وأكد انه لاينبغي السماح للأميركيين أن يتجرأوا بالحديث عن تقسيم العراق، مشدداً على أن الشباب العراقي الواعي والمقتدر لن يخضع للهيمنة الأميركية.

 واعتبر آية الله خامنئي عمق العلاقات بين البلدين والشعبين الايراني والعراقي بانه متجذر وتاريخي واسمى من علاقات دول جوار في منطقة ما.  

واكد على ضرورة صون الوحدة الوطنية في العراق وقال ان الشعب العراقي شعب عظيم له تاريخ عريق ويمتلك طاقة مهمة للغاية من الشباب المقتدر والواعي وينبغى الاستفادة من هذه الطاقة لتوصيل العراق الى مكانته الجديرة به.      
واشار الى الاواصر الاخوية والخالصة الممزوجة بالمحبة بين الشعبين الايراني والعراقي رغم 8 سنوات من الحرب المفروضة التي شنها صدام  من خلال الاستفزازات الاجنبية معتبرا تلك الاواصر ظاهرة مدهشة وقال ان المسيرات المتصلة بمراسم اربعينية الامام الحسين عليه السلام هي نموذج من هذه الاواصر والعلاقات الودية بحيث ان الشعب العراقي وخلال استقبال الزوار الايرانيين لن يتوانوا في انفاق الاموال وابداء المحبة والارادة .
واكد آية الله خامنئي ان المسؤولين الايرانيين والعراقيين يجب ان يستفيدوا بافضل وجه ممكن من هذه الاجواء والفرصة لضمان المصالح الثنائية بين البلدين.
واعرب عن ارتياحه للانجازات الاخيرة للقوات العراقية والقضاء الجيد نسبيا على فتنة "داعش"، مؤكدا على ضرورة صيانة الوحدة الحالية في العراق وقال: في الهيكلية التنظيمية للحكومة العراقية يتمتع رئيس الجمهورية بمكانة خاصة بحيث بامكانه ان يقوم بدور فاعل في تضييق الخلافات وتمتين الوحدة.  

واشار الى المحاولات التي تقوم بها بعض الاطراف الاجنبية لاثارة الخلافات في العراق وقال ان الشعب العراقي من الشيعة والسنة والكرد والعرب يعيشون منذ قرون طويلة جنبا الى جنب ودون اي مشاكل الا انه للاسف تسعى بعض دول المنطقة وكذلك الاجانب وراء تضخيم الخلافات بحيث يبنغي التصدي لها وتجنب اي ذريعة توفر الارضية لبروز خلافات .  
واعتبر آية الله خامنئي بروز الخلافات واثارتها على الساحة العراقية العامة بانها تمهد الارضية لتصريحات تدخلية للاجانب وقال :  لاينبغي السماح للأميركيين بأن يتجرأوا  على الحديث عن تقسيم العراق بشكل علني .
وتساءل: لماذا بلد مثل العراق الذي يعتبر بلدا كبيرا وغنيا وصاحب تاريخ يعود الى الف عام ، يتجزا وينقسم الى مناطق اصغر لكي يكون دوما عرضة للخلاف والنزاع ؟.   

واضاف آية الله خامنئي: مما لاشك فيه فان المسؤولين العراقيين سينظمون العلاقات الخارجية مع الدول الاخرى مثل اميركا وفقا لمصالح الشعب الا انه يجب ان لايسمح للاميركيين بان يظنوا ان العراق ملكهم الخاص ويتفوهون باي حديث ويقومون باي عمل .  

واشار قائد الثورة الاسلامية الى ان العراق اليوم وبشعبه العظيم وشبابه المقتدر والواعي يختلف كليا عن العراق الماضي وقال ان الشباب العراقي متيقظ حاليا ويقف على قدراته وان مثل هؤلاء الشبان لن يرضخوا قطعا للهيمنة الاميركية .   

واعتبر القوات الشعبية المتطوعة في الحرب ضد "داعش" بانها مظهر بارز لوعي وقوة الشباب العراقي وقال: ينبغي الاستفادة من طاقات وقدرات الشباب  العراقي اكثر من ذي قبل لتوصيل هذا البلد الى مكانته الجديرة به. 
واكد آية الله خامنئي على استعداد جمهورية ايران الاسلامية الشامل لنقل تجاربها وقدراتها العلمية والتقنية والدفاعية والخدمية الى العراق وقال: ينبغي بذل الجهد لمزيد من تنمية التعاون الاقتصادي بين البلدين.   

من جانبه، اشار الرئيس العراقي الى مكانة وتاثير كلام آية الله خامنئي بين الشعب والمسؤولين العراقيين باعتباره مجتهدا ومرجعا كبيرا للتقليد وقال ان توصيات سماحتكم في مجال الحفاظ على الوحدة وتجنب الخلافات ستترك بالتاكيد تاثيرا كبيرا في العراق.
واعرب الرئيس معصوم عن شكره وتقديره لمساعدات الجمهورية الاسلامية في ايران الى الشعب العراقي خاصة في الظروف الصعبة التي واجهته خلال اعتداءات جماعة داعش مشيرا الى المشتركات التاريخية والدينية والثقافية بين الشعبين الايراني والعراقي وقال: نحن نطالب بمزيد من تنمية العلاقات بين البلدين والاستفادة من التجارب والطاقات والقدرات الايرانية  في مختلف المجالات .

واعتبر الرئيس معصوم الاوضاع العامة في العراق والانسجام والتنسيق الداخلي بانه افضل من السابق وقال: في مواجهة "داعش" حصلت نجاحات عديدة وان التنسيق بين الجيش والقوات المتطوعة والبيشمركة قد وفر الارضية لتوجيه ضربات كبيرة لداعش .