اسقاط تركيا للطائرة الروسية وتداعيات الرد+فيديو

الثلاثاء ٢٤ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٩:٤٤ بتوقيت غرينتش

(العالم) 24/11/2015 - من اسقط طائرة سوخوي الروسية واين؟ اما الجواب فروايتين مختلفتين صدرتا عن كل من السلطات التركية والروسية. انقرة قالت ان طائراتها اسقطتا الطائرة الروسية مبررة ذلك بان السوخوي اخترقت اجواءها.

اما الرواية الروسية فتؤكد ان الطائرة اسقطت فوق الاراضي السورية وانها بقيت على بعد كيلومتر من الحدود التركية. وعلى اساس رواية موسكو اتت مواقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي اعتبر الحادث طعنة في الظهر، مؤكدا ان للحادث عواقب وخيمة 

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "حادثة اليوم هي كالطعنة التي تلقيناها في الظهر من قبل اطراف متعاونة مع الارهاب. حادث اليوم ستكون له عواقب وخيمة على العلاقة مع تركيا. داعش تحصل على مليارات الدولارات من بيع النفط السوري لتركيا والاتراك يتصرفون وكانهم يريدون وضع الناتو في خدمة داعش".

وقائع عديدة تثير تساؤلات حول الحادث. فتصوير الطائرة من لحظة استهدافها الى لحظة سقوطها ما يثير تساؤلات حول نية مسبقة بافتعال الحادث والتخطيط لذلك. كما ان الطائرتين اللتين استهدفتا السوخوي انطلقتا من قاعدة انجرليك حيث تتمركز الطائرات الاميركية. يضاف لذلك تزامن الحادث مع زيارة نائب رئيس الاركان في الجيش الاميركي بول سيلفا الى تركيا.
 
البعد الثاني لكلام الرئيس الروسي يتمثل بمسارعة انقرة الى زج حلف الناتو في الموضوع، حيث طلبت عقد اجتماع طارئ لبحث الوضع على الحدود. وهو ما اعتبره بوتين مسعى لوضع الناتو في خدمة داعش والجماعات الارهابية.

اما هدف الحادثة فيضعه المتابعون في خانة التوقيت، لتزامنه مع زيارة بوتين لايران في ظل مرحلة جديدة من التنسسيق الروسي الايراني في سوريا والمنطقة. ليصب افتعال اشكال بين تركيا وخلفها واشنطن والناتو وبين روسيا في خدمة الرد على هذا التنسيق.

اما بالنسبة للرد الروسي، فاعتبرت وزارة الدفاع الروسية الحادث عملا غير ودي، مؤكدة انها تعكف على اتخاذ حزمة من الاجراءات ردا عليه ووجهت مذكرة احتجاج رسمية للملحق العسكري التركي. وذلك بعد اعتبار وزير الخارجية سيرغي لافروف ان خطر الارهاب في تركيا لا يقل عنه في مصر حيث اسقطت طائرة ركاب روسية الشهر الماضي.

فيما يبدو ان انقرة بدأت بتدارك تبعات عملها لتعلن حكومتها انها ترجح بقاء الطيارين الروسيين على قيد الحياة، مشيرة الى انها ستعمل على الافراج عنهما، لكن ما لا يمكن لتركيا تداركه هو الرد الروسي على الارض حيث اعلن الكرميلن ان العمليات العسكرية ضد الارهاب ستستمر وبوتيرة اقوى.

00:00 - 25/11 – IMH