وبحسب "ارنا" فقد اضاف الرئیس روحاني الیوم الاربعاء خلال استقباله وزیر خارجیة لوکسمبورغ جین اسلبورن، في الظروف الحالیة یجب ایلاء الاهتمام للجانب الثقافي والاجتماعي في المنطقة الی جانب القضایا الاقتصادیة فیها.
واشار الی ضرورة التصدي للارهاب، واضاف انه ورغم اظهار الارهاب في المنطقة کقضیة امنیة لکنه یتجذر في الحقیقیة في القضایا الثقافیة والسیاسیة والاجتماعیة.
وقال انه یوجد اشکالان هامان یعترضان مکافحة الارهاب، هما توهم بعض الدول بانه یمکن استخدام الجماعات الارهابیة کجسر لتمریر اغراضها السیاسیة او حصر هذه الجماعات في منطقه جغرافیة محددة او في عدد من دول العالم.
وتابع قائلا: عندما ینتشر الارهاب ویؤدي الی انعدام الامن في بلد ما، سیترك تداعیات علی قضایا اخری کعودة الارهابیین الی بلدانهم وموضوع اللاجئین کما سیؤثر علی دول الجوار وقضایا اخری.
وفي معرض اشارته إلی عدم جدیة بعض الدول الغربیة في مکافحة الارهاب، اوضح ان انتشار الاعمال الارهابیة في مختلف نقاط العالم یکشف عن الحاجة الی العزم الجاد في مکافحة الارهاب.
واضاف ان جمهوریة ايران الاسلامیة وباعتبارها کانت ضحیة الارهاب في العقود الماضیة بذلت جهودا کبیرة في مجال التصدي للارهاب کمعضلة دولیة، واوضح : لو لم تکن جهود ایران في مجال مکافحة الارهاب لشهدنا استفحال الارهاب ولتشکلت حکومات ارهابیة في المنطقة بدلا من الجماعات الارهابیة.
وفي جانب اخر من تصریحاته اشار الی العدید من الفرص المتاحة لتوثیق التعاون بین ایران ولوکسمبورغ واضاف، یمکن استثمار هذه الارضیات للارتقاء بمستوی التعاون والعلاقات الشاملة.
واکد ان ایران ولوکسمبورغ قادرتان علی تعزیز العلاقات نظرا لما تتمتع به ایران من امکانیات ممتازة في مختلف المجالات ومنها الطاقة والنقل وکذلك موقعها الجغرافي المناسب في المنطقة الی جانب مکانة لوکسمبورغ في الاتحاد الاوروبي باعتبارها مرکزا مهما في قطاعي المال والاستثمار.
وفی معرض اشارته الی دور الاتحاد الاوروبي في الملف النووي الایراني اعلن الرئیس روحاني ان الاتفاق النووي وفر فرصة جدیدة لتعزیز علاقات ایران مع الاتحاد الاوروبي وباقي دول العالم.
من جانبه اعرب جین اسلبورن عن ارتیاحه للقاء الرئیس روحاني واشار الی المجالات الخصبة المتوفرة لتطویر التعاون بین البلدین مؤکدا علی تعزیز هذا التعاون.
واعتبر مکافحة الارهاب بانه واجب یقع علی عاتق جمیع دول وشعوب العالم ووصف جماعة "داعش" الارهابية بالعدو الحقیقي للمجتمع الدولي داعیا إلی ضرورة رص الصفوف للتصدي للارهاب.