العمید نقدي: لن نترك سوریا لوحدها بمواجهة الارهابیین والصهاینة

العمید نقدي: لن نترك سوریا لوحدها بمواجهة الارهابیین والصهاینة
الخميس ٢٦ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٥:١٠ بتوقيت غرينتش

رأی العمید محمد رضا نقدي قائد قوات التعبئة الشعبیة «البسیج» في إیران، أن ما یشهده العالم منذ سنوات هو إرهاب دولي لا نظیر له حیث یمارس الإرهابیون أبشع الأعمال الإجرامیة، متهما دولا وحکومات مرتبطة بالدول الغربیة بدعم هؤلاء الإرهابیین وأعمالهم التی لا تشبه أي شکل من أشکال التحرر والمقاومة.

وفي حوار مع موقع قناة العهد تابع العميد نقدي قائلا أن هؤلاء من خلال مخططهم الأخير في فرنسا يريدون فرض موقف خاص عليها وعلى الشعوب الاوروبية أو يسعون لخلق ذريعة من أجل القيام بمجزرة جديدة ضد المسلمين في مكان ما وهم يهيئون الأرضية لذلك.

* الحضور الايراني في سوريا هو استشاري

وحول التدخل الروسي والحضور الايراني في سوريا، قال: إن ايران لها دور استشاري في سوريا، وأضاف: في بعض الاحيان نعرض خبراتنا مباشرة في ساحة العمليات، مؤكدا أن الحضور الإيراني جاء بطلب رسمي من الحكومة السورية، ونحن لا نستطيع أن نترك سوريا لوحدها في مواجهة الصهاينة واليوم الجميع يرى كيف يتلقى الارهابيون العلاج في المستشفيات الصهيونية وكيف يزورهم رئيس العدو ويتم دعمهم من خلال العتاد والاموال.

ولفت العميد نقدي إلى أن الإخوة في العراق عندما كانوا في ايران إبان حكم الطاغية عملوا إلى جانب إخوانهم الايرانيين وكسبوا خبرات جيدة في الجانب العسكري، من هنا فان تواجدنا في العراق أقل من سوريا.

* روسيا تقف مع الحق

ودعا نقدي إلى مساعدة الشعب السوري في مكافحة الارهاب، مؤكدا عدم معارضة بلاده للمساعدة الروسية، فموسكو تقف إلى جانب الحق وهو الشعب السوري، ولفت إلى أن السوريين يواجهون اليوم حربا إرهابية مدعومة من القوى العالمية الغربية ما يوجب دعمهم ومساندتهم.

*حزب الله يواجه التكفيريين

وحول دور المقاومة الاسلامية في مواجهة التكفيريين، قال نقدي، إن حضور حزب الله في ساحة مواجهة التكفيريين يدل على ذكائه، وتابع لو لم يكن حزب الله والمقاومة الاسلامية اليوم لكان التكفيريون يقتلون الجميع (الشيعة والمسيحيين والسنة من غير الوهابيين)، وشدد على أن الأمن في لبنان اليوم هو بفضل دور حزب الله في صد الارهابيين، ولفت إلى أننا مدينون لشهداء المقاومة الذين ضحوا بحياتهم في سبيلنا.

* ايران مستمرة في دعم القضية الفلسطينية

وعن الانتفاضة في فلسطين، دعا الفلسطينيين إلى التمييز بين العدو والصديق، فليس كل شخص يقدم مساعدات مالية (كقطر والسعودية) هو صديق للشعب الفلسطيني، فهذه الاموال قد تنفق من إجل إبعاده عن خطه الأصيل للمقاومة لذلك عليه التنبه والوعي، وأضاف: نحن نعرف حقيقة الحكومتين الصهيونيتين في قطر والسعودية فهما تنهبان أموال المسلمين من النفط والغاز وتنفقانها في سبيل الغرب والصهاينة.

وذكّر نقدي بأن الشعب الايراني ومنذ اليوم الأول لانتصار الثورة الاسلامية، أغلق السفارة الصهيونية وفتح عوضا عنها السفارة الفلسطينية، ومنذ ذلك الوقت حتى الان يحتفل شعبنا بيوم القدس العالمي ويجمع المساعدات المادية للفلسطينيين المظلومين ويدعمهم، وأضاف: ان الجمهورية الاسلامية برغم الثمن الباهظ الذي دفعته وتدفعه ستبقى متمسكة ومستمرة في دعم القضية الفلسطينية.

* الانتفاضة حركة مباركة لا يمكن إطفاؤها

وشدد نقدي على أن الانتفاضة في فلسطين صحوة وحركة مباركة لا يمكن اطفاؤها، معتبرا أن هذه الهبّة ستستمر بفضل انتصارات المقاومة في غزة في حروبها الثلاثة والتي منحت معنويات كبرى للشعب الفلسطيني واثبتت بأن المقاومة قادرة على هزيمة العدو، مطالبا بتسليح الضفة الغربية على غرار قطاع غزة لانه لو كانت الضفة مسلحة لزال الكيان نظرا لتواجد المراكز الحيوية الكبرى للصهاينة في الضفة.

* اليمن نقطة استراتيجية والاميركان يريدون السيطرة عليها

أما حول العدوان السعودي الغاشم على الشعب اليمني، فأكد نقدي أن السعودية تحارب بالوكالة عن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ضد الشعب اليمني المظلوم، عازيا أسباب العدوان الى وجود حركة معادية لأميركا والصهيونية وصلت الى الحكم، خاصة أن هذه الحركة تعتبر أن الشعب اليمني وحده من يقرر مصيره وهذا ما يخيفهم، واصفا آل سعود بعملاء أميركا والاحتلال.

وأكد أن هذا العدوان يحقق أرباحا كبرى لأميركا نتيجة بيعها الأسلحة للسعودية لتقتل بها الابرياء في اليمن، وقال أن الاقتصاد الاميركي مصاب بالإفلاس وأن الاميركيين اليوم ينهبون نفط وثروات المنطقة وخاصة السعودية. وأشار إلى أن استمرار الحروب بين المسلمين يحقق مصالح الصهاينة والأميركان، ونبه إلى أن اليمن تضم نقطة استراتيجية تتمثل بالبحر الأحمر وباب المندب ولذا أراد الاميركيون السيطرة عليها.

*الاميركيون لا يريدون الاتفاق النووي

وعن الاتفاق النووي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسداسية الدولية، شكك نقدي بمصداقية الادارة الاميركية في تنفيذ الاتفاق، واستشهد بالاتفاق الذي تم في الجزائر بين ايران وأميركا عام 1981، حيث أنه على الرغم من تنفيذ طهران جميع تعهداتها في الاتفاق الا ان الاميركيين خالفوه، معتبرا انهم اليوم في الاتفاق الحالي لا يريدون الحل بل على العكس يسعون للسيطرة والهيمنة على شعبنا واقتصادنا ونفطنا.

* التعبئة طاقة استثنائية

وردا عن سؤال حول دور التعبئة في مقارعة الاستكبار العالمي وأدواته، أكد أن التعئبة هي طاقة استثنائية في العالم الاسلامي لا مثيل لها، وتحدث عن شجاعة وصلابة عناصر التعبئة الايرانية، وقدم مثالا على ذلك ما قام به المجاهد محمد جلدوي الذي استشهد منذ أعوام ليحمي المصلين من ارهابي انتحاري حاول دخول تفجير مسجد في مدينة زاهدان شرق ايران.

وقال: قبل أيام زرت مخيمات المشاركين في مناورات بيت المقدس وهم من اعضاء التعبئة، وهؤلاء الشباب كان لديهم طلب واحد وهو السماح لهم بالذهاب إلى سوريا، ما يؤكد أن هؤلاء الذين يرحبون بالشهادة في سبيل الله لا يخافون الانتحاريين والارهابيين والأعداء.