السعودية تفشل بتحقيق أي انجاز باليمن بعد 9 أشهر من العدوان+فيديو

السبت ٢٨ نوفمبر ٢٠١٥ - ١١:٣٢ بتوقيت غرينتش

(العالم) 28/11/2015 - فشلت السعودية في تحقيق اي انجاز في عدوانها على اليمن، رغم مرور اكثر من تسعة اشهر من الحرب التي استهدفت البشر والبنى التحتية في هذا البلد.

الاداء السيء للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن اثار استياء الحليف الاميريكي بعد ان اكدت مصادر غربية ان الاخير نفد صبره من عجز التحالف السعودي عن تحسين ظروفه الميدانية او حتى الحفاظ على مواقعه في مأرب وتعز وباب المندب رغم الفرص التي اعطيت له، وفشله في بسط سيطرته الكاملة على مناطق كمحافظة عدن الجنوبية.

وفضلا عن الخسائر التي مني بها جنود التحالف في اكثر من محور، تمكن الجيش واللجان الشعبية اليمنية من استعادة السيطرة على مواقع كانت بيد المرتزقة الذين استجلبتهم السعودية الى اليمن، خاصة في مأرب وتعز اللتين اريد لهما ان تكونا معبرا الى العاصمة صنعاء وضمانا لفرض السيطرة على باب المندب.

وكانت آخر المهل التي أعطاها الأميركيون للسعوديين في اليمن، بحسب المصادر الغربية ذاتها، هي في تعز على ان تكون اخر محاولة للرياض ومن معها، لتحسين اوضاعهم قبل الذهاب الى التسوية، سواء نجحت او فشلت هذه المحاولة.

اما الطرف اليمني الموالي للسعودية فهو ايضا لا يملك أي تأثير عسكري أو سياسي لتغيير مسار الأحداث في اليمن، رغم ايجاد مواضع قدم له في البلاد، ورافق الفشل العسكري والميداني للعدوان السعودي انتكاسات سياسية برزت في الخلافات الداخلية بين الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي ونائبه خالد بحاح كان اخرها رفض بحاح الذي زار مدينة مأرب التوجه الى عدن لوجود هادي هناك.

غير ان التطورات في عدن وسيطرة المسلحين التكفيريين عليها، دفعت كلا من هادي وبحاح للفرار منها، رغم استعراضات حاولا القيام بها، تمثلت بزيارة  مختصرة لعدن، كانا يدعيا خلالها ا نهما سيبقيان فيها دائما.

كما برزت هذه الانتكاسات في العلاقة بين الامارات والقوات الموالية لها وبين حزب الاصلاح المدعوم سعوديا، ليخرج كل طرف محملا الاخر مسؤولية الهزائم في تعز وغيرها.

وانعكس ذلك ايضا في الاستنزاف البشري والمادي الذي تواجهه السعودية والامارات وقطر بسبب كلفة الاستنزاف المالي الهائل للعدوان، ما اضطر الرياض للجوء الى الاستدانة من الداخل والخارج لسد عجزها المالي الذي تجاو المئة وخمسين مليار دولار.

وتحدث ولي ولي العهد وزير الدفاع محمد بن سلمان الذي يرئس اللجنة الاقتصادية العليا ايضا عن تنفيذ سياسات تقشفية في البلاد.

واخيرا وليس اخرا ما سربه المغرد السعودي المعروف بمجتهد عن قبول الرياض بوقف العدوان بشروط مخففة جدا حيث كشف ان بن سلمان اكد للوسيط العماني تمسك الرياض بشرطين فقط هما ابتعاد الجيش اليمني واللجان الشعبية عن الحدود السعودية والتي باتت تسيطر عليها القوات اليمنية المشتركة، بشكل كبير وبعمق بالغ وثانيا عدم التعرض لهادي وحكومته في عدن.

02:20 - 29/11 – IMH