الاف المتظاهرين في بريطانيا رفضا للتدخل العسكري في سوريا

الاف المتظاهرين في بريطانيا رفضا للتدخل العسكري في سوريا
الأحد ٢٩ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٢:٥٧ بتوقيت غرينتش

تظاهر الاف الاشخاص في لندن السبت رفضا لمشاركة بريطانيا في الحملة الجوية على تنظيم "داعش" في سوريا والتي يفترض ان يصوت عليها البرلمان الاسبوع المقبل.

وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دعا البرلمان الخميس الى تأييد مشاركة بلاده في الغارات الجوية في سوريا استجابة لطلب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي دعاه الى دعم الحملة ضد تنظيم "داعش" بعد هجمات باريس الاخيرة التي تبناها التنظيم واوقعت 130 قتيلا.

وتجمع نحو خمسة الاف شخص في العاصمة البريطانية بناء على دعوة من حركة "اوقفوا الحرب" التي قادت تظاهرات ضد التدخل البريطاني في العراق خلال السنوات الماضية.

ودعا رئيس الحركة اندرو موراي المتظاهرين الى دعم زعيم حزب العمل المعارض جيريمي كوربن الرافض للمشاركة البريطانية في الحملة الجوية.

وقال موراي "هذا نزاع لا يمكن حله ولن يتم حله عن طريق القصف".

وقال جون اوفن (65 عاما) الذي شارك في التظاهرة "ما يقلقنا هو انعدام التخطيط" في العمل العسكري المقترح. واضاف "خضنا مغامرات في العراق وافغانستان، ما تسبب بزعزعة استقرار هاتين الدولتين".

وسار المتظاهرون الى داونينغ ستريت، مقر الحكومة، حيث تم تسليم رسالة في هذا الشأن الى المسؤولين وقعتها شخصيات عديدة.

وكان هولاند وجه نداء الى النواب البريطانيين من اجل "التضامن" مع فرنسا والموافقة على التدخل في سوريا بعد حفل تكريم ضحايا هجمات باريس الخميس. وتوعد بتدمير "جيش المتطرفين" الذي يقف وراء العنف الذي ضرب العاصمة الفرنسية قبل اسبوعين.

الا ان حركة "أوقفوا الحرب" اعتبرت ان "احداث باريس الرهيبة جعلت من المرجح تمرير القرار (في البرلمان). ولكن هذه الضربات لن توقف الهجمات الارهابية. «اوقفوا الحرب» تعارض الحل العسكري".

وتشكل هذه التظاهرة اختبارا لحزب العمال المعارض المنقسم بين مؤيدين ومعارضين للضربات. وبين الاخيرين زعيم الحزب كوربن.

وكان المنظمون يتوقعون مشاركة اكبر بكثير. فقد كان عدد المتظاهرين الذين شاركوا بناء على دعوة من التجمع نفسه في 2003 ضد تدخل عسكري في العراق قرره رئيس الوزراء آنذاك توني بلير، اكثر من مليون.

تصنيف :