لافروف: المطالبة برحيل الأسد يساهم في تمدد "داعش"

لافروف: المطالبة برحيل الأسد يساهم في تمدد
الأربعاء ٠٩ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٦:٣٧ بتوقيت غرينتش

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن أولئك الذين يصرون على الربط بين رحيل الأسد وتشكيل تحالف دولي ضد الإرهاب، يساهمون بصورة غير مباشرة في الحفاظ على الظروف المواتية لتمدد "داعش".

وحسب "روسيا اليوم"، قال لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام إيطالية نشرت الأربعاء 9 ديسمبر/ كانون الأول: "إذا استمر طرح قضية الأسد بطريقة مصطنعة كعقبة على طريق تشكيل تحالف شامل لمكافحة الإرهاب، فلا مفر من اعتبار تصرف أولئك الذين يصرون على ذلك، كمساهمة غير مباشرة في الاحتفاظ بالظروف المواتية لتمدد "داعش".

وأكد لافروف أن موقف الغرب من مسألة مصير الرئيس السوري تعرض لبعض التعديلات، إذ لم يعد شركاء روسيا يطالبون باختفاء الأسد فورا، دون أن يستبعدوا مشاركته في العملية السياسية الانتقالية، لكنهم ما زالوا يصرون على تحديد موعد ما لرحيل الأسد.

وتابع الوزير تعليقا على هذا الموقف: "لقد رد الرئيس الروسي أكثر من مرة على هذه الفكرة، ونحن نعتبر مثل هذه المقاربة مصطنعة ومتعارضة مع القانون الدولي والمبادئ الديمقراطية".

واعتبر أن المزاعم الأمريكية حول رفض الأغلبية السنية في سوريا للأسد باعتباره ممثل أقلية، تعد محاولة غير نزيهة لاستغلال الورقة الطائفية في الأزمة السورية.

واضاف لافروف: أن هناك إمكانية لحل قضية تنظيم "داعش" الإرهابي بسرعة، في حال توحيد قدرات سلاحي الجو الروسي والأميركي والشروع في إقامة تنسيق وثيق مع القوات البرية التي تواجه "داعش" على الأرض.

وأوضح: "يجب على القوات البرية أن تنضم قبل كل شيء، إلى التحالف المناهض للإرهاب، وأن تعمل بدعم القوات الجوية. إن القدرات الجوية المتوفرة تعد كافية، إذا قمنا بتوحيد قدرات التحالف بقيادة أميركا وقدرات سلاح الجو الروسي".

وأعاد الوزير إلى الأذهان أن الأميركيين أنفسهم يقرون بضرورة انضمام الجيش السوري إلى العملية البرية المشتركة ضد "داعش".. وأردف قائلا: "إنهم يقولون لنا: نعم، إننا مستعدون للتعاون مع الجيش السوري لكن يجب الإطاحة بالأسد وبالقادة الأساسيين في الجيش.. وإن هذه المقاربة لا تحمل طابعا عسكريا مهنيا، بل أيديولوجيا".