الاستراتيجية الاميركية ضد داعش... خطة حرب أم استهلاك محلي؟+فيديو

الإثنين ١٤ ديسمبر ٢٠١٥ - ١٠:٣١ بتوقيت غرينتش

(العالم) 14/12/2015 - اجتماعات امنية على اعلى المستويات واستجماع للقدرات الاستخباراتية في مختلف مؤسسات البلاد. هذا هو حال الولايات المتحدة على ضوء التطورات الامنية داخليا وعالميا.

تحرك استهله الرئيس باراك اوباما باجتماع لفريق الامن القومي في البنتاغون، يهدف بالدرجة الاولى لتهدئة الراي العام الذي تتزايد انتقاداته لاستراتيجية واشنطن لمحاربة الارهاب.

اوباما استمع لتقييم اجهزة المخابرات والوكالات الامنية في البلاد حول خطر الارهاب واطر مواجهته، بعد خمسة عشر شهرا من انطلاق التحالف الاميركي لمحاربة داعش دون انجازات تدعم مقاربته في هذا الشأن. ليخرج بعدها دون اي رؤية واضحة للمستقبل مكتفيا بتعداد انجازات قد لا تتواجد الا في ملفات الادارة الاميركية.

الهبَة الاميركية لاستدراك الامور على الارض تاخذ بعدا داخليا اكثر منه خارجيا. خاصة وان التخوف من اي هجمات في البلاد بعد حادث سان برناردينيو تصدر اهتمامات الشارع الاميركي.

حيث اشار مركز غالوب الى ان اعتبار الارهاب المشكلة الكبرى في البلاد ارتفع من ثلاثة بالمئة الى ستة عشر بالمئة خلال شهر واحد فقط. النسبة الاكبر خلال عقد تعكس بحسب المركز عدم رضا الاميركيين عن تعاطي الحكومة مع الارهاب وعدم ثقتهم بها لحماية البلاد من اي هجمات.

اذا هو انعكاس لفشل واشنطن وتحالفها في محاربة الارهاب على الساحة الداخلية. فالمأزق الذي تواجهه لم يقف عند تراجع التاييد لاستراتيجيتها بل وصل الى حد وصف عمل الاستخبارات الاميركية بالعبثي.

مجلة "ذا اتلانتك" كشفت ان مسؤولين في القيادة المركزية، قد يكونوا متورطين في اعداد تقارير اكثر ايجابية حول وقائع كانت في الاصل متشائمة ازاء خطر الارهاب. واضافت ان اكثر من خمسين محللا في القيادة المذكورة وقعوا على عريضة يشتكون فيها من استبعاد تقييماتهم للوضع واهمالها، ويصفون ما يجري بالعبثي.  

اذا هو تخبط استخباراتي ترافقه اخفاقات تتوالى منذ اشهر، يحاول الرئيس الاميركي استدراكه من خلال اعادة تقييم للاستراتيجية المعتمدة، لكن الشكوك ما زالت تحوم حول نجاحه، في ظل استبعاد واقع ان اي جدية في مواجهة الارهاب تتطلب اشراك الدول المعنية والجدية في محاربتها لداعش، اضافة الى تسمية الاشياء بمسمياتها فيما خص الدول التي تنضوي تحت لواء التحالف الاميركي فيما هي تدعم داعش وغيرها بشتى الوسائل.

01:30 - 15/12 – IMH