ميركل تحصل على تأييد حزبها لخطها الوسطي بشأن اللاجئين

ميركل تحصل على تأييد حزبها لخطها الوسطي بشأن اللاجئين
الإثنين ١٤ ديسمبر ٢٠١٥ - ١١:٣٨ بتوقيت غرينتش

وعدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاثنين امام مندوبي حزبها بخفض تدفق اللاجئين "بشكل ملموس"، من دون اقفال الباب امام الفئات الاضعف من المهاجرين في العالم.

وبعد اسابيع من الخلافات الداخلية بسبب وصول ما يقدر بنحو مليون طالب لجوء الى المانيا هذا العام، يبدو ان ميركل تمكنت من الحصول على تأييد مندوبي حزبها، حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي، لخطها الوسطي الذي يدعو الى فتح الابواب امام اللاجئين ولكن بحدود واضحة.

وقوبلت ميركل بالتصفيق الحاد عندما كررت القول "سنتمكن من ذلك" خلال خطابها الحماسي الذي استمر لمدة ساعة، توج بوقوف المشاركين  في مؤتمر الحزب وعددهم الف للتصفيق لها.

وخاطبت ميركل الحس التاريخي للحزب وقالت ان القوة التي مكنت البلاد "من اعادة البناء من انقاض الحرب لخلق معجزة اقتصادية، والانتقال من حالة الانقسام الى الوحدة" ستمكن المانيا من اجتياز ازمة اللاجئين. 

وحتى في مواجهة مطالب التيار اليميني في الحزب لوضع سقف عال للقادمين الى المانيا، اكدت ميركل ان بلادها لن تغلق حدودها مطلقا.

وقالت "نريد ان نخفض اعداد اللاجئين الواصلين بشكل ملموس من خلال تبني نهج يركز على المستوى الالماني والاوروبي والعالمي، سننجح في تنظيم الهجرة والحد منها".

الا انها قالت ان على المانيا "واجبا اخلاقيا وسياسيا" بوصفها القوة الاقتصادية الاكبر في اوروبا لمواصلة مساعدة اليائسين في العالم، خاصة القادمين من سوريا التي تمزقها الحرب.

واضافت "سنتحمل مسؤولياتنا الانسانية".

واعتبر مؤتمر الحزب الذي انعقد في مدينة كارلسروهه (جنوب غرب) كاحد اهم المحطات في ولاية ميركل.

وبعد اسابيع من الجدل الداخلي، سعى الاتحاد المسيحي الديموقراطي الى اظهار وحدته قبل انتخابات المقاطعات الثلاث الرئيسية في البلاد والتي ستجري في اذار/مارس، والقرار الذي سيتخذ العام المقبل حول ما اذا كانت ميركل ستترشح لفترة رابعة في الانتخابات العامة في 2017.

تصنيف :