فيما شككت روسيا بأهداف التحالف السعودي الجديد الذي أعلنته الرياض اليوم..

كيري في موسكو تمهيداً لمؤتمر نيويورك حول سوريا

كيري في موسكو تمهيداً لمؤتمر نيويورك حول سوريا
الثلاثاء ١٥ ديسمبر ٢٠١٥ - ١٢:٤٦ بتوقيت غرينتش

واشنطن وموسكو تجريان محادثات حول سوريا قبيل انعقاد لقاء نيويورك في 18 كانون الأول/ ديسمبر الجاري. وتتصدر المباحثات مسألة تحديد قائمة المنظمات الإرهابية.

أفادت قناة الميادين، أن العاصمة الروسية موسكو شهدت اليوم الثلاثاء مباحثات بين وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف ويتوقع وفق مراسل الميادين أن تمتد لساعات لا سيما وأن الأزمة السورية تتصدرها.

وبحسب نائب وزير الروسي سيرغي ريابكوف فإن القضية الرئيسية في لقاء الوزيرين هي تحديد قائمة المنظمات الإرهابية، لافتاً إلى أن "مصير لقاء نيويورك سيتقرر خلال مباحثات لافروف وكيري".

وزير الخارجية الأميركي أمل انعقاد لقاء نيويورك في موعده كما مشاركة روسيا فيه معولاً على "تقدم فعلي بشأن سوريا خلال مباحثات موسكو".

من جهته أكد لافروف أن "بعض المسائل المتعلقة بسوريا تحتاج إلى دراسة وفق صيغة فيينا".

ووصل كيري إلى موسكو قادماً من باريس حيث عقد اجتماع لوزراء خارجية "أصدقاء سوريا". اجتماع انتقدته الخارجية الروسية الاجتماع معتبرة أن "هذه الصيغة لاغية بعد اتفاقات فيينا".

وكان وزراء خارجية عشر دول هي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والسعودية والإمارات والأردن وقطر وتركيا التقوا في باريس تحضيراً للقاء نيويورك في 18 كانون الأول/ ديسمبر والذي ينتظر أن تشارك فيه إيران.

ومن أهداف الاجتماع إطلاع المشاركين على ما تم الاتفاق عليه في اجتماع المعارضة السورية في الرياض والذي تمخضت عنه لجنة من 35 شخصاً مهمتها تحديد وفد المعارضة الذي سيشارك في المفاوضات مع الحكومة السورية.

موسكو تطرح تساؤلات حول التحالف السعودي ضد الإرهاب

الى ذلك، أكدت موسكو على إيجابية توحيد الجهود في محاربة الإرهاب، لكنها تقول إن لديها تساؤلات حول أهداف التحالف الذي أعلنته السعودية، اليوم، وكيفية محاربته الإرهاب.. فيما عبر خبراء روس عن خشيتهم من أن يكون هدف التحالف إعادة احتلال العراق وتقسيمه.

لا موقف واضح لموسكو حتى الساعة من التحالف السعودي العسكري الجديد.. فروسيا التي أكدت على إيجابية توحيد الجهود في محاربة الإرهاب تبدو متريثة في إبداء رأيها حول هذا التحالف في ظل العديد من التساؤلات لديها حوله.

تساؤلات عبر عنها الكرملين من خلال المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف الذي قال "لم تتوفر بعد لدينا المعلومات التفصيلية التي نحتاجها، أي ممن يتشكل التحالف؟ وما هي أهدافه؟ وبأي شكل سيحارب الإرهاب". أما من وجهة النظر الجيوسياسية، فقد أكد بيسكوف أن "توحيد الجهود في محاربة الإرهاب بكافة أشكاله ظاهرة إيجابية طبعاً".

بدوره اعتبر مجلس الاتحاد الروسي أن "عدم مشاركة إيران والعراق في التحالف الإسلامي ضد الإرهاب يثير تساؤلات حول طبيعته وأهدافه" فيما ذهب خبراء روس إلى حد التحذير من أن يكون هدف التحالف "الإسلامي" إعادة احتلال العراق لتكريس تقسيمه على أرضية طائفية بذريعة محاربة الإرهاب".

وكانت الرياض أعلنت تشكيل تحالف "إسلامي" عسكري من 34 دولة لمحاربة الإرهاب. وقال ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "إن هدف التحالف هو مكافحة جميع المنظمات الإرهابية وليس "داعش" فقط".