فيديو.. من ينسى "البوعزيزي" من التونسيين؟

الخميس ١٧ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠١:١٢ بتوقيت غرينتش

تونس (العالم) 17-12-2015 احيا الشعب التونسي اليوم الذكرى الخامسة للثورة التي أسقطت نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي فر الى السعودية بعد حكم دام 23 عاماً، ليكون اول رئيس عربي يغادر السلطة بضغط من الشارع.

وكغيره ممن أصبحوا رموزا للثورة على الظلم، من ينسى محمد البوعزيزي؟ البائع المتجول ابن مدينة سيدي بوزيد التونسية، الذي أقدم عام 2010، على إضرام النار في نفسه احتجاجاً على معاملة الشرطة، مفجراً ثورة شعبية ضد الفقر والبطالة والقهر، امتدت إلى كافة أنحاء البلاد بعد وفاة البوعزيزي من نفس العام، وأسقطت الدکتاتور بن علي.

في أول انتخابات حرة في تاريخ البلاد فازت حركة النهضة الاسلامية عام 2011 بـ 89 مقعداً في المجلس التشريعي من أصل 217.. وفي كانون الاول/ ديسمبر انتخب المنصف المرزوقي رئيساً للبلاد.

وفي أيلول/ سبتمبر للعام 2012 هاجم مئات المتظاهرين الإسلاميين من التيار السلفي سفارة الولايات المتحدة في تونس بعد بث مقتطفات من شريط معاد للاسلام على الانترنت. وسقط اربعة قتلى من المهاجمين وعشرات الجرحى. لم تلبث أن تلتها صدامات في سليانة جنوب تونس أوقعت 300 جريح، وتركزت الاضرابات والتظاهرات العنيفة في المناطق المهمشة اقتصادياً.

2013 كان عام اغتيال المعارضين في تونس، فقد تم اغتيال المعارض شكري بلعيد في العاصمة تونس، بينما اغتيل المعارض محمد البراهمي بالقرب من العاصمة.. واعلن متشددون موالون لما يعرف بجماعة "داعش" تبني عمليتي الاغتيال اللتين اثارتا ازمة سياسية.. وفي محاولة لوضع حد لهذه الازمات، تم تشكيل تحالف رباعي لرعاية الحوار الوطني.

وبعد ازمات سياسية متتالية، اعتمدت تونس عام 2014 دستوراً جديداً، ثم نظمت انتخابات تشريعية فاز بها حزب نداء تونس متقدماً على حزب النهضة، مما أجبر الاسلاميين على التخلي عن السلطة.. وانتخب الباجي قائد السبسي رئيساً في أول انتخابات رئاسية حرة.

لكن عملية ارساء الديموقراطية تبقى هشة امام التهديد الإرهابي الكامن في البلاد، التي شهدت عام 2015 ثلاث اعتداءات كبرى تبنتها جماعة "داعش" وسقط ضحيتها العشرات من السياح الأجانب وعناصر الشرطة والعسكريين.

ومع إصرار التونسيين على حماية بلدهم تم تشكيل حكومة ائتلافية تضم حركة نداء تونس وخصمها الرئيسي حركة النهضة، وأحزابا أخرى بالإضافة إلى شخصيات مستقلة.

عملية الانتقال الديموقراطي  في تونس مرت بمراحل صعبة حتى أبصرت النور، ومنذ أيام تم تسليم الرباعي الراعي جائزة نوبل للسلام تكريماً لجهوده بانجاز هذه العملية.
FF-14:30