ايران بصدد تسريع مسيرة السلام بين السوريين الراغبين بالحل السلمي

ايران بصدد تسريع مسيرة السلام بين السوريين الراغبين بالحل السلمي
السبت ١٩ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٧:٣٩ بتوقيت غرينتش

قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في مقابلة مع مجلة "ذي نيويوركر"، ان هدفنا هو تسريع مسيرة السلام والوحدة الوطنية بين السوريين الراغبين بالحل السلمي، مؤكدا أن طهران تؤمن أنه ليس من شأنها ولا من شأن أي أحد أن يقرر مصير شخصيات في بلدان اخرى.

واضاف ظریف فی معرض اجابته على سؤال لمراسل المجلة، حول اعتقاده هل ان مسیرة السلام في سوریا ستصل الى نتیجة ملموسة وثابته، قائلا: "هدفنا الرئیس هنا هو تسریع مسیرة السلام والوحدة الوطنیة بین السوریین الراغبین بالحل السلمي، ولیس مع الذین یحملون افکارا منحرفة ویسعون لتدمیر سوریا".

وفي رده على سؤال حول هل ان  إیران متمسّکة بالرئیس السوری خلال الفترة الانتقالیة؟ أجاب وزیر الخارجیة أن "طهران تؤمن أنه لیس من شأنها ولا من شأن أي أحد أن یقرر مصیر شخصیات في بلدان اخرى".

واضاف : إنه «لن يكون هناك أي وقف لإطلاق النار ضد داعش والنصرة والقاعدة في سوريا... بل إن عملية وقف إطلاق النار والفترة الانتقالية السياسية ستسيران على خطّين، الأول هو أن تلتقي الحكومة السورية والمعارضة التي تريد مستقبلاً مسالماً للبلد من أجل الوحدة الوطنية وتحقيق المسار السياسي، والثاني، أن يوقف الجميع دعم المجموعات المتطرفة، وتأمين معابر لهم كما يجب ان يتم وقف مدّهم بالسلاح والمال».

وحول تغيّر الموقف الأميركي وعدم مطالبتهم بـ «تغيير نظام» الرئيس بشار الأسد أخيراً، قال ظريف إنه «استشعر لهجة أكثر واقعية من الأوروبيين والغرب بشكل عام وأحياناً في الموقف الأميركي... إذ تبدو التصريحات الأميركية الأخيرة واعدة نوعاً ما».

وأضاف أن الرئيس السوري «سيكون جاهزاً لأي نتيجة سيفضي اليها الحوار الداخلي السوري ولإرادة الشعب السوري» و ان «طهران تؤمن أنه ليس من شأنها ولا من شأن أي أحد أن يقرر مصير شخصيات آخرين في بلدان اخرى».

وعن الوضع الميداني في سوريا ، أكّد ظريف قيام إيران بمساعدة «العراق وسوريا، بطلب منهما، لمحاربة المتطرفين من خلال إرسال مستشارين».

وشدد على أن الجيش السوري هو من يحارب «داعش» على الأرض، «وإلا فمَن يفعل ذلك برأيك؟ الولايات المتحدة؟» سأل ظريف مراسل «نيويوركر» متهكّماً.

وفي معرض اجابته على سوال مراسل نيويوركر حول محاربه المعارضة السورية مع داعش؟ ردّ ظريف قائلا: إن «هذه مزحة!»، شارحاً أنه بعد التجربة الأميركية في تدريب ما اسمته «معارضين معتدلين» للقتال ضد «داعش» تبيّن أن «جميع هؤلاء أرادوا محاربة الحكومة فقط» وأردف: «يجب أن نعي حقيقة أن المقاتلين المعارضين لم يطلقوا رصاصة واحدة على داعش».

وعن التنسيق مع روسيا، قال ظريف إننا «نسعى التنسيق باستمرار مع موسكو ومع باقي الأطراف، باستثناء واشنطن، في ما خصّ الشؤون السورية،هدفنا هنا هو تسهيل إتمام وحدة وطنية ومصالحة سورية بين السوريين الذين يريدون حلّاً سلمياً للأزمة وليس بين الذين يريدون تدمير البلاد من أجل أيديولوجيا منحرفة».