سوريا... امتلاك زمام المبادرة في الحرب على الارهاب+فيديو

الأحد ٢٠ ديسمبر ٢٠١٥ - ١٠:٢٣ بتوقيت غرينتش

(العالم) 20/12/2015 - من شمال البلاد إلى جنوبها ومن شرق إلى غربها في المدن والأرياف، تختلف التضاريس والجماعات المسلحة والجهات الداعمة وطبيعة المعركة بأبعادها السياسية والعسكرية وتتعدد الجبهات التي يحارب فيها الجيش السوري وحلفاؤه.

باستراتيجية مدروسة شاملة في أهدافها متحركة لتلائم كل جبهة من جبهات القتال التي قاربت المئة والخمسين جبهة ساخنة لتبلغ أكثر من خمسمئة باحتساب مناطق الاشتباك والالتحام الفرعية.

وبأساليب متعددة يواصل الجيش خوض معارك تحرير مناطق البلاد من سيطرة الجماعات المسلحة آخرها الخطوة المباغتة التي افضت إلى تحرير بلدة خان طومان والمزارع المحيطة بها وقرية قراصي ومنطقة المستودعات وتلة العمارة الواقعة في ريف حلب الجنوبي والقريبة من جنوب مدينة حلب، السيطرة هذه تضع الجيش على أعتاب ريف حلب الغربي وعلى بوابة ريف إدلب الجنوبي.

في ريف العاصمة لا يختلف المشهد، فالجيش بعد السيطرة على بلدة مرج السلطان التي تعتبر بوابة لبقية بلدات غوطة دمشق الشرقية يواصل تقدمه في محيطها، ما يضيق الخناق على الجماعات المسلحة المحاصرة اصلا في الغوطة إضافة للمعارك على محوري النشابية وحرستا القنطرة.

ليس ريفا دمشق وحلب استثناء في المشهد الميداني السوري فلكل محافظة قصتها وخصوصيتها الاستراتيجية في إطار المعركة الشاملة التي أملت التغيير الحاصل في المزاج الدولي وبشكل خاص في توجهات الدول المناوئة للدولة السورية وبات الاعتراف بالحكومة السورية وبقدرات الجيش السوري ودوره المرتقب في أي جهد دولي جاد لمكافحة الإرهاب أمر لا تختلف عليه المباحثات الدبلوماسية.

ولا يعدو القرار الدولي ألفان ومائتان وأربعة وخمسون سوى انعكاسا لهذا الواقع فبعد خمس سنوات غدت الرؤية التي تبنتها دمشق وعمل الجيش السوري منذ بداية الأزمة على تنفيذها الرؤية الوحيدة التي يمكن من خلالها مواجهة التحدي الذي يفرضه الإرهاب بامتداداته التي تجاوزت جغرافية الأزمة السورية لتتحول إلى معضلة دولية تحدد بوصلة المعارك في سوريا آليات التعامل معها.

01:30 - 21/12 – IMH