ولايتي يدعو جميع الدول إلى بذل مساعيها لمكافحة الإرهاب

ولايتي يدعو جميع الدول إلى بذل مساعيها لمكافحة الإرهاب
الإثنين ٢١ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٧:١٥ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس مركز الأبحاث الإستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، علي أكبر ولايتي، على ضرورة التصدي الجماعي للإرهاب وذلك لدى استقباله الأحد، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه.

وبحسب "إرنا"، وصف ولايتي في تصريح للصحفيين، لقاءه مع لارشيه بالبناء، مشيرا إلى أنهما تناولا القضايا الثنائية والإقليمية، وقال إن اللقاء برهن على وجود قواسم مشتركة بين إيران وفرنسا إزاء الإرهاب والتطرف والجماعات الإرهابية مثل "داعش" التي تعتبر عدوا للبشرية وارتكبت جرائم كثيرة في المنطقة.

واعتبر ولايتي إن الجماعات الإرهابية لديها طاقات خطرة لزعزعة المنطقة، قائلا: لقد كانت لدينا وجهات نظر مشتركة في ضرورة التصدي للإرهاب بالمنطقة وعلى الساحة الدولية.

وشدد ولايتي على ضرورة صيانة وحدة أراضي دول المنطقة، مضيفا أنه لا ينبغي إضعاف دول المنطقة وتعريضها للخطر من قبل الآخرين لأن إضعاف الدول من شأنه التمهيد لتغلغل الإرهاب فيها.

ووصف مستقبل التعاون بين إيران وفرنسا بالمشرق، وقال إن السجل الطويل للعلاقات بين البلدين يمهد الأرضية لتطوير العلاقات بين طهران وباريس، ونحن متفائلون بالمستقبل.

وأشار ولايتي إلى الزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني حسن روحاني إلى باريس، داعيا إلى مزيد من تبادل الزيارات بين البلدين، وأكد أن ذلك من شأنه تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي والدولي.

وردا على سؤال لأحد الصحفيين الفرنسيين في أن وجهات نظر إيران وفرنسا حيال الأزمة السورية مختلفة، قال ولايتي إننا لا نتوقع أن تكون نظرة البلدين حول بلد ثالث متطابقة مئة بالمئة، مضيفا أن وجهات نظر إيران وفرنسا قريبة من بعضهما البعض، فهما يعارضان الإرهاب في سوريا ويتفقان على أنه لا حل عسكريا في هذا البلد والخيار سياسي فحسب.

وأكد ولايتي على ضرورة صيانة وحدة التراب السوري، وقال إن مستقبل سوريا يقرره شعبها ولا يحق لأي بلد أجنبي التدخل في الشأن السوري، ومن هنا فإن كان لدينا تفاهم إلى هذا الحد مع باقي البلدان فإنّ الكثير من المشاكل سيجري حلها سياسيا.

بدوره وصف رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، لقاءه مع ولايتي بالإيجابي وقال إننا طلبنا من ولايتي، مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية، بأن ينقل رسالتنا الودية إلى قائد الثورة الإسلامية لأننا نكن احتراما خاصا له.

ووصف لارشيه، خطر الإرهاب بالخطر الكبير، وقال إن تعاون القوى الإقليمية والدولية في هذا المجال من شأنه تمهيد الأرضية لمكافحة الإرهاب.