شمخاني : قرار الکونغرس الاميرکي ضاعف من انعدام الثقة

شمخاني : قرار الکونغرس الاميرکي ضاعف من انعدام الثقة
الإثنين ٢١ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠١:١٧ بتوقيت غرينتش

قال أمین المجلس الأعلی للأمن القومي علي شمخاني خلال لقائه رئیس مجلس الشیوخ الفرنسي جرار لارشه، ان قرار الکونغرس الأميرکي الأخیر یؤدي الی المزید من انعدام الثقة وسوء الفهم ویمکن عدم اصلاح تداعیاته في عملیة تنفیذ الالتزامات المتبادلة عند اجراء الاتفاق النووي.

واشار شمخاني في اللقاء الذي جری الیوم الاثنین، الی بدء صفحة جدیدة من العلاقات الشاملة بین ایران وفرنسا بعد ازالة الحظر وقال : ان اعتماد خطوات مشترکة وبناءة لدعم بناء الثقة، یشکل بدایة لتأسیس علاقات جدیدة علی أساس الاحترام المتبادل ولخدمة مصالح الشعبین.
وصرح بان اجواء مابعد الاتفاق النووي، توفر ارضیة مناسبة لوضع الحوار والتفاهم بدلا عن النزاع والعداء مؤکدا ضرورة حمایة انجازات الاتفاق النووي من قبل الطرفین وقال : بعض الاجراءات والقرارات سیما قرار الکونغرس الاميرکي الاخیر سیؤدی بالتأکید الی مضاعفة سوء الفهم وانعدام الثقة ویمکن ان یکون له تداعیات لایمکن اصلاحها في تنفیذ التعهدات المتبادلة لاجراء الاتفاق النووي.
وعبر شمخاني عن أسفه ومواساته لمقتل المواطنین الفرنسیین في الاحداث الارهابیة الاخیرة في باریس، وقال ان التصدي للارهاب والذي بدأت أثاره المدمرة تشکل تحدیا علی الأمن والاستقرار والسلام في اوروبا واميرکا ومنطقة غرب اسیا وجزء من افریقیا، بحاجة الی مشارکة جماعیة وحقیقیة ومؤثرة علی الصعید الدولي.
وانتقد بعض الدول التي ساهمت في تشکیل وتوسیع التنظیمات الخطیرة، لاتخاذها سیاسات خاطئة واستخدامها العنف کأداة ضد الحکومات الشرعیة، وقال : ان تجفیف منابع الارهاب والعناصر الداعمة والمساندة له، من الاجراءات الاساسیة التي یمکن اتخاذها للقضاء علی تهدید الارهاب المتنامي .
وتطرق شمخاني الی الازمة السوریة واولویة مکافحة الارهاب واحلال الاستقرار بهدف متابعة العملیة السیاسیة في سوریا واضاف: ان الحمایة الدولیة للحکومة الشرعیة وللقوات المسلحة السوریة لأعادة الأمن الی سوریا، ستوفرالفرصة لتشکیل العملیة السیاسیة المبنیة علی مطالب وارادة الشعب السوري.
وقال ان ایران مستعدة للتعاون مع فرنسا وباقي الدول الاوروبیة في مجال تبادل المعلومات والخبرات لمکافحة الارهاب.
وعبر شمخاني عن أسفه لصمت المحافل الدولیة ازاء اعمال العنف المتنامية من قبل الکیان الصهیوني ضد الشعب الفلسطیني الاعزل، وایضا ابادة الشعب الیمني المظلوم من قبل السعودیة وقال : لایمکن التحدث عن مکافحة الارهاب وفي نفس الوقت التزام الصمت تجاه السلوك اللاأنساني لأکبر مظاهر ارهاب الدولة أي الکیان الصهیوني .
من جانبه ثمن رئیس مجلس الشیوخ الفرنسي جرار لارشه موقف الشعب الایراني المتعاطف مع الشعب الفرنسي بخصوص الاحداث الارهابیة الاخیرة في باریس وقال: أعلن بصراحة ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة مرکز الاستقرار والتعادل في منطقة غرب اسیا.
واشار الی عزم وارادة قادة البلدین في تطویر العلاقات الاقتصادیة بین طهران وباریس وضرورة بذل الجهود المشترکة لایجاد الارضیات الجدیدة في العلاقات الثنائیة معربا عن امله في ان تسهم زیارة الرئیس الایراني الی باریس في ایجاد صفحة جدیدة في تطویر التعاون والعلاقات الشاملة بین البلدین.