مؤسسة توني بلير: تقسيم الجماعات المسلحة بين متطرفة ومعتدلة خطر

مؤسسة توني بلير: تقسيم الجماعات المسلحة بين متطرفة ومعتدلة خطر
الثلاثاء ٢٢ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٣:٢٠ بتوقيت غرينتش

نشرت مؤسسة توني بلير للدراسات الجيوسياسية الاثنين تقريرا جديدا قالت فيه إن محاولات لتقسيم الجماعات المسلحة إلى معتدلين ومتطرفين "محكوم عليها بالفشل".

واقترح التقرير الصادر بأن يتم النظر إلى تلك المجموعات من باب الواقعية وليس الآيديولوجيا.

وذكر التقرير الذي أصدره مركز الدين والجغرافيا السياسية أن تلك الجماعات تشكل تحالفات عندما تشترك معا في الأهداف بغض النظر عن الآيديولوجية، معللة ذلك بمثال الجماعات المسلحة التي تقاتل ضد السلطات السورية وتنظيم "داعش" في الآن نفسه.

وبين التقرير أن القوميين السوريين والانفصاليين الأكراد يقاتلون معا ضد تنظيم "داعش" في تحالف القوى الديمقراطية السورية شرقي البلاد، مشيرا إلى أن الجماعات تميل إلى الانتشار في جميع أنحاء سوريا، مستطردا بالقول إن بعضهم يقاتلون بعضهم بعضا في جزء من البلاد في حين أن أعضاء آخرين من الائتلاف في كل الأماكن الأخرى.

وشدد التقرير على أن مثل هذه التداخلات "لا نهاية لها" وأن محاولات القوى دولية التمييز بين ما تسميهم بالمعتدلين والمتطرفين لا جدوى منها.

وتناول التقرير 48 فصيلا من الجماعات المعارضة في سوريا، وكشف أن نحو 33% أو ما يقارب 100 ألف مقاتل، يتبنون فكر تنظيم "داعش"، مبينا أن نسبة 60% من الجماعات تسعى لتشكيل حكومة تتبنى تلك الآيديولوجيا.

وبحسب الدراسة فإن نحو 60% من الجماعات المعارضة في سوريا جماعات "متطرفة"، وإذا تمكن التحالف الدولي من هزيمة "داعش" فإن الميليشيات الأخرى ستعكف على توسيع آفاقها وشن هجمات خارج سوريا.

ويشير معدو التقرير إلى أن أكبر خطر على المجتمع الدولي هو المجموعات التي تشترك في فكر "داعش"، ولكن تتجاهل في المعركة ضد الإرهاب.

جدير بالذكر أن التقرير نشر بعد أن تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا بالإجماع يهدف إلى نزع فتيل الأزمة في سوريا ورسم خريطة طريق لعودة الهدوء والاستقرار في البلاد التي مزقتها الحرب مدة 5 سنوات.