شاهرودي: تعاظم التيارات التكفيرية خطر يداهم العالم الاسلامي

شاهرودي: تعاظم التيارات التكفيرية خطر يداهم العالم الاسلامي
الخميس ٢٤ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠١:٤٩ بتوقيت غرينتش

اكد نائب رئيس مجلس خبراء القيادة آية الله محمود هاشمي شاهرودي ان فروع التيارات التكفيرية تزايدت في العالم الاسلامي، مشيراً الى ان التحالفات التي تقوم بتشكيلها اميركا وآل سعود والصهاينة والدول الحليفة معهم، تشكل خطراً كبيراً على العالم الاسلامي.

ووفقاً لـ"ارنا" قال آية الله شاهرودي في كلمته امام الاجتماع التاسع للهيئة الرئاسية لمجلس خبراء القيادة في مدينة قم المقدسة اليوم الخميس: ان فتنة التكفيريين والتحالفات الجديدة التي تقاد من قبل اميركا وآل سعود والصهيونية هي من جملة القضايا الراهنة التي قادت الى خلق الاوضاع الخطرة بالمنطقة وزيادة التوتر فيها.

واشار الى ان البعض يتصور ان "داعش" وسائر الجماعات التكفيرية متعلقون بسوريا والعراق فقط ولا ينبغي لايران التدخل، وقال: ان حقيقة الامر غير ذلك وينبغي التدقيق اكثر في هذه القضايا.

واضاف، انه لولا قوات المقاومة في العراق وسوريا ولبنان التي تصدت للتكفيريين بالتعاون مع المستشارين الايرانيين لكانت الحرب اليوم على حدود بلادنا.

واوضح، ان الهدف الرئيس للتكفيريين هو القضاء على محور المقاومة، وقال ان الجمهورية الاسلامية هي محور المقاومة وهم يريدون القضاء على النظام الاسلامي.

ولفت آية الله شاهرودي الى التحالفات المختلفة التي تشكل لمكافحة الارهاب في المنطقة، وقال ان لهذه التحالفات هدف آخر هو التصدي للجمهورية الاسلامية الايرانية ويبررون عملهم بذريعة ان ايران تدعم الارهابيين.

واضاف، انهم يرتكبون مجزرة بحق المسلمين اتباع أهل البيت "عليهم السلام" في نيجيريا باسم مكافحة الارهاب ويقتلون ابناء زعيم الحركة الاسلامية في نيجيريا الشيخ ابراهيم الزكزكي، فيما نجد الرأي العام الاسلامي يتغافل عن هذه القضية وتنطلي عليهم الخدعة الاعلامية الواسعة للسعودية.

وتابع، ان غسل الدماغ في العالم الاسلامي مشروع يجري تمريره، وقال انهم يحاولون عرض الاسلام بالشكل الذي يتطابق مع تطلعاتهم وعقائدهم.

وحذر من خطر عودة افكار بن تيمية في بعض كتب اهل السنة، مشيراً الى ان الوهابية يحاولون تسويق مثل هذه الشخصيات على انهم دعائم فكرية وعلمية في المذهب السني وصولا الى نشر عقائدهم المنحرفة.

ودعا اتباع المذهب السني الى الحذر من ان افكار التكفيريين والوهابية ستقضي على المذهب السني وتبعد المسلمين عن الاسلام الاصيل.

وقال: ان السعوديين يحاولون تسويق الافكار التكفيرية على انها تمثل الاسلام الجهادي مما يستدعي التصدي لهذه المحاولة بشكل صحيح وسد الطريق امام خداع آل سعود.