تركيا تنفذ استئصالا عرقيا وسياسيا للأكراد

تركيا تنفذ استئصالا عرقيا وسياسيا للأكراد
الأحد ٢٧ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٧:٥٠ بتوقيت غرينتش

بموازاة حرب "الإبادة" التي تشنها تركيا ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني، قاطعت الحكومة التركية في أنقرة، الاجتماعات مع حزب الشعوب الديمقراطي.

وبحسب "ميدل ايست اونلاين"، ألغى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو السبت اجتماعا مقررا مع حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، قائلا إن سياسات الحزب "متجذّرة في العنف" في حين تواصل القوات التركية عملية أمنية واسعة النطاق بجنوب شرق البلاد الذي يغلب على سكانه الأكراد.

من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن المسلحين الأكراد "سيبادون" مع احتدام الاشتباكات التي أدت إلى مقتل 25 شخصا خلال يومين.

وأضاف أردوغان أمام حشد في مدينة قونية أن العمليات ستتواصل إلى أن يتم "تطهير" المنطقة من المسلحين وتدمير متاريسهم وخنادقهم.

وفي يوليو/تموز انهارت هدنة دامت لعامين بين مسلحين أكراد والحكومة التركية مما أدى إلى تجدد الصراع المستمر منذ ثلاثة عقود بين الجانبين والذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص.

وقال الجيش التركي في بيان السبت إن أكثر من 200 مسلح كردي قتلوا في عمليات أمنية خلال اليومين الماضيين.

هذا وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم "صقور حرية كردستان" المسؤولية عن هجوم أودى بحياة شخص في مطار صبيحة جوكتشن باسطنبول الأربعاء، ما أسفر عن مقتل عاملة نظافة وإصابة شخص آخر.

وقالت الجماعة إنها قطعت علاقاتها بحزب العمال الكردستاني، وتعتبر تركيا والولايات المتحدة الجماعتين من المنظمات الارهابية.

وفي مدينة دوسلدورف بغرب المانيا، تظاهر نحو 15 الف شخص من مؤيدي الاكراد السبت رفضا للهجوم العسكري التركي على حزب العمال الكردستاني، وفق الشرطة المحلية.

وجاءت التظاهرة تلبية لدعوة منظمات عدة بينها اتحاد الجمعيات الكردية في المانيا (ناف-ديم)، وسار المشاركون فيها في وسط دوسلدورف تنديدا بسياسة انقرة ضد حزب العمال الكردستاني.

وانتقد المتظاهرون ايضا الاتحاد الاوروبي، متهمين اياه ب"عقد صفقة" مع تركيا في موضوع اللاجئين، وفق ما افاد اتحاد الجمعيات الكردية على موقعه.