هلع اسرائيلي بانتظار الرد على اغتيال القنطار

هلع اسرائيلي بانتظار الرد على اغتيال القنطار
الأحد ٢٧ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٤:١٧ بتوقيت غرينتش

قالت مصادر أمنيّة وعسكريّة رفيعة المُستوى في تل أبيب إنّ الجيش الإسرائيليّ يأخذ على محملٍ كبيرٍ من الجّد التهديدات التي أطلقها الأمين العام لحزب الله، السيدحسن نصر، بالرد على اغتيال المقاوم والمناضل سمير القنطار الأحد الفائت.

وبحسب "رأي اليوم" توقعّت المصادر عينها، كما نقل موقع صحيفة (يديعوت أحرونوت) على الإنترنت، أنْ يقوم حزب الله بعمليةٍ انتقاميّة وأن الجيش يقوم بالاستعداد لجميع السيناريوهات. وتابعت المصادر قائلةً إنّ قيادة الأركان العامّة في الجيش الإسرائيليّ تقوم يوميًا بإجراء مشاورات وتقديرات حول الردّ، وكيفية وآلية الردّ الإسرائيليّ على ذلك، على حدّ تعبير المصادر.

في الوقت عينه حذّر كبار الجنرالات في الجيش حزب الله من الإقدام على عملية انتقاميّة، لأنّه قد يخطئ في تقدير الردّ الإسرائيليّ، إنْ قام بتنفيذ العملية على الحدود مع لبنان، أوْ خارج البلاد، أوْ حتى في عمق الاحتلال، لافتةً إلى أنّ التهديدات جديّة للغاية والتقديرات الإسرائيليّة تُؤكّد على أنّ العملية الانتقاميّة قادمة لا محال، ولكن حتى الآن، لم تتمكّن أجهزة المخابرات الإسرائيليّة من تحديد مكانها وزمانها.

وطبقًا للمُحلل العسكري في الموقع، رون بن يشاي، فإنّ حزب الله يتعامل مع "إسرائيل" بمبدأ العين بالعين، ويرد بقوةٍ على عمليات الجيش الإسرائيليّ، خاصة عندما تطال الأراضي اللبنانية، مضيفًا أنّ ردّ حزب الله على اغتيال القنطار سيأتي قريبًا. وأوضح أيضًا أنّ انتقام حزب الله يصوب نحو الأهداف العسكرية الإسرائيلية بشكل خاص في المقام الأول، مشيرًا إلى أنّ حزب الله بعد اعترافه باغتيال القنطار من قبل "إسرائيل" بات من المستحيل تجاهل الرد على عملية الجيش الإسرائيليّ.
وبحسب بن يشاي فإنّ رد حزب الله لن يقتصر على الجانب العسكري فقط، بل يمتد ليشمل الوسائل الإعلامية التابعة للحزب أو المساندة له، كما نقلاً عن المصادر نفسها، إلى أنّ حزب الله يمتلك في الفترة الراهنة ترسانة أسلحة متقدمة.

نصر الله : الرد على إغتيال القنطار قادم لا محالة

كما أكّد بن يشاي على أنّ حزب الله يتعامل بتكتيك متقن في الرد على اغتيال القنطار، حيث يوجه عدة ضربات مؤلمة لكنها لا تستوجب رد موسع من "إسرائيل"، مضيفًا أنّ هذه الطريقة ذاتها استخدمها حزب الله للرد على اغتيال القيادي السابق عماد مغنية، حيث استهدف عددًا من الشخصيات الإسرائيليّة خارجيًا، على حدّ قوله.

ويشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي رفع منذ خطاب السيد نصر الله، في يوم الإثنين، 21 ديسمبر/ كانون الاول 2015، حالة التأهب في صفوف قواته عند الحدود مع لبنان وفي هضبة الجولان السورية المحتلة، ودعا كافة المستوطنين في هذه المناطق إلى البقاء بعيدا عن المنطقة الحدودية.

واليوم الاحد كرر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله توعده للاحتلال مؤكدا ان الرد عل اغتيال الشهيد القنطار قادم لامحال.