في تقريرنا هذا..شاهدوا تفاصيل عملية تبادل الزبداني ـ الفوعة

الإثنين ٢٨ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٣:٥٨ بتوقيت غرينتش

جديدة يابوس (العالم) 2015.12.28 ـ أشار مدير مكتب قناة العالم في سوريا حسين مرتضى إلى أن آلية الالتفاف التي تمت من خلالها عملية التبادل ضمن اتفاق الزبداني ـ الفوعة كفريا هي المجموعات المسلحة المتواجدة في منطقة سراقب والتي رفضت هذا الاتفاق وتعرض القوافل إلى الاستهداف.

وفي اتصال مباشر أشار الزميل حسين مرتضى إلى أن عملية التبادل في جديدة يابوس بدأت بالتفتيش والتدقيق في الأسماء إذ أن العملية جرت ضمن لوائح معدة مسبقا.
ولفت إلى أن 132 مسلحاً من بينهم الجرحى يتم نقلهم مع عوائلهم إلى داخل الأراضي اللبنانية وبالتحديد إلى مطار بيروت مباشرة ومن ثم يتم نقلهم إلى تركيا، والعكس بالنسبة للمسلحين الآتين من الفوعة وكفريا.
وفي حديث لقناة العالم أشار مسؤول في الصليب الأحمر اللبناني مشرف على العملية في تلك النقطة أن 22 سيارة أعدت لتنفيذ المرحلة الأولى وهي نقل الجرحى من جديدة يابوس إلى مطار بيروت.
ولفت إلى أن المرحلة الثانية هي في داخل المطار إذ أعدت غرفتين مجهزتين بطاقم أطباء مع 100 مسعف لهذا الأمر حيث سيتم هناك كشف سريع خصوصاً على الجرحى الذين عددهم 8 جرحى؛ وقال إن استطاع هؤلاء أن يغادروا عبر الطائرة فسوف يعطون تصريحاً ليغادروا عبرها.
وأوضح أن هناك قوائم لدى الطرفين للذين جاءوا من الزبداني وكذلك الذين جاءوا من الفوعة وكفريا.
وبين أن المرحلة الثالثة لدى وصول الطائرات من تركيا والتي سوف تأتي بالذين جاءوا من الفوعة وكفريا، موضحاً أنه سيكون كذلك فحص لهم في مطار بيروت: لأن لاتوجد لدينا أي معلومات جدية عن حالة الجرحى.. فمن الممكن أن يكونوا بحاجة إلى مستشفى طوارىء.
وأشار إلى أن من المفترض إنطلاق الطائرات من مطار بيروت ومطار هاتاي في الساعة الرابعة إذ أن هذه هي إحدى شروط التبادل. مضيفاً أن طائرتين تأتيان من تركيا لأن عدد الواصلين من كفريا والفوعة إلى مطار بيروت سيكون 338 شخصا.
كما أشار الزميل حسين مرتضى إلى أن التنسيق بين الأمن العام اللبناني والسوري يؤكد أن لا توقف للسيارات بين طريق مطار بيروت إلى نقطتي التبادل.
وبشأن التساؤل حول الالتفاف في عملية التبادل قال حسين مرتضى إنه كان من المفترض أن تكون العملية في البر وألا يكون هناك دخول إلى الأراضي التركية أو اللبنانية "لكن هناك فريق من المسلحين وتحديداً من المجموعات المتواجدة في منطقة سراقب التي رفضت هذا الاتفاق وحاولت استهداف حتى مواد الإغاثة؛ حيث تقوم بعمليات قصف ورمي."
وأضاف: لأن لن يستطيع أحد أن يمون على المجموعات المسلحة؛ وذلك دلاله كبيرة أن من الجانب السوري قد التزمت القوى الأمنية بالاتفاق لكن المسلحين لم يلتزموا.
وخلص إلى القول إنه وخوفاً من أن تستهدف الباصات التي تقل المدنيين من الفوعة وكفريا تمت الصفقة بهذا الشكل.
وأضاف أن ذلك يؤكد كذلك على الدور التركي وتأثيره من ناحية فتح الحدود والضغط الذي كانت تشكله المجموعات المسلحة باتجاه الفوعة وكفريا.
ولفت إلى أنه وحسب المعلومات فقبل يومين كانت هناك استعدادات من قبل هذه المجموعات المسلحة لخرق هذه الهدنة نظراً إلى الخسائر التي تلقتها في ريف حلب الجنوبي حين القيام بعملية باتجاه الفوعة وكفريا من أجل ضرب هذه المرحلة.
ونوه حسن مرتضى أن هناك عمليات اعتقالات تجري في الزبداني مابين المجموعات المسلحة بسبب هذه القضية، لافتاً إلى أن حوالي 300 مسلح من مسلحي "أحرار الشام" يريدون أن تستمر هذه العملية ولكي تستكمل في مناطق بقين ومناطق أخرى، ولكن ما يسمى بجيش الفتح وبالتحديد آل محسيني يرفض استكمال هذه العملية.
12.28              FA