شاهد بالفيديو؛ مدينة حريرة الأثرية على شواطئ جزيرة كيش

الأربعاء ٣٠ ديسمبر ٢٠١٥ - ١٠:٤٨ بتوقيت غرينتش

جزيرة كيش (العالم) 2015.12.30 ـ تتميز جزيرة كيش الإيرانية بتعدد الأماكن السياحية إلى جانب الأماكن الأثرية فيها، ولعل من أهم هذه الأماكن التاريخية مدينة حريرة الأثرية والتي تعود قدمتها إلى نحو ألف عام ما جعل منها مكاناً تاريخياً يرتاده السياح الإيرانيين والأجانب سنوياً للتعرف على بقايا تلال تاريخية تحكي قصة مدينة كانت يوماً من أهم المدن في الجزيرة.

ويصعب على الكثيرين ممن يسافرون إلى جزيرة كيش أن يصدقوا أن هذه الجزيرة كانت تحتضن في يوم من الأيام مدينة كبيرة وعامرة تعتبر من الأقطاب التجارية بين الصين وأوروبا وشمال أفريقيا، فبعد تعرض ميناء سيراف التاريخي لزلزال عام 356 للهجرة، حظيت جزيرة كيش باهتمام أكبر وارتفع عدد سكانها وازدهرت تجارياً.

"البقايا الأثرية في حريرة تعود إلى 1000 عام"

وتثبت الهضاب الأثرية في الناحية الشمالية لجزيرة كيش وجود مدينة كانت مزدحمة في العهود القديمة كان يطلق عليها مدينة حريرة. وكشفت التنقيبات الأثرية لبقايا المدينة عن أجزاء تبين العمارة وطريقة الحياة فيها.
ومن البقايا الأثرية لهذه المدينة التي تعود للقرن الثامن الميلادي مبنى كان لأحد أثرياء الجزيرة ويعرف بقصر الملك جمشيد ويضم باحة مركزية أحاطت بها عدة غرف وسلسلتان من المدارج تربطان الطابق الأسفل بالطابق الأعلى؛ إضافة إلى مسجد ومجموعة من البيوت الحجرية والجص يصل ارتفاعها لأكثر من ستة أمتار، والتي يشير نمطها المعماري إلى أواخرالعهد الساساني ما جعلها مكاناَ سياحياَ هاماَ لدى الكثيرين.
ويقول أحد السياح الإيطاليين من المكان: كوني من عشاق التاريخ والأبنية الأثرية زرت هذه المدينة عدة مرات.. ففي كل مرة أحاول أن اكتشف شيئاً جديداً فيها.. إنها جميلة.
ويقول سائح آخر: هذه المرة الأولى التي آتي بها إلى حريرة لمشاهدة بقايا مدينة كانت في السابق من أهم المدن في جزيرة كيش.

"مدينة حريرة كانت مينائاً هاماً يربط إيران وأوروبا"

وتقوم  المدارس في جزيرة كيش بتنظيم رحلات للطلاب للتعرف على التلال الأثرية في شمالي الجزيرة التي لبست زي التاريخ منذ ألف عام.
وكان لمدينة حريرة في السابق ميناء مهم ومركز ارتباط بين الهند والصين مع إيران وأوروباً، ومكاناً يرتاده تجار اللؤلؤ في موسم الصيد.. ولن يتبقى منها اليوم سوى تلال من التراب.
12.29              FA