النظام السعودي... سياسات تهدد الامن والسلم في العالم+فيديو

الأحد ٠٣ يناير ٢٠١٦ - ١٠:٠٦ بتوقيت غرينتش

(العالم) 03/01/ 2016- بعد جريمة اعدام الشيخ نمر النمر، وجدت السعودية نفسها امام واقع ان طبيعة نظامها باتت مكشوفة امام الحلفاء قبل الخصوم. فاعدام الشيخ النمر لا يمت باي صلة للتبريرات التي تحججت بها الرياض وخاصة ربطه بالارهاب وتقويض الامن.

وهو ما اشارت اليه منظمة العفو الدولية التي اعتبر مديرها في الشرق الاوسط وشمال افريقيا فيليب لوثر ان الاعدام كان بدافع تصفية حسابات سياسية ومحاولة لاسكات اي انتقاد يخرج في وجه النظام السعودي.

فيما قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان الشيخ النمر واخرين اعدموا بعد محاكمات اثارت قلقا بالغا وتضمنت اشكاليات حول طبيعة التهم والاجراءات، معربا عن قلقه من الاعدامات التي قد تثير التوترات في المنطقة.

بدوره اكد المفوض الاعلى لحقوق الانسان في الامم المتحدة زيد رعد الحسين انه لا يمكن اسناد التهم الى اعترافات انتزعت تحت وطاة التعذيب وسوء المعاملة وان تطبيق الاعدام في هذه الظروف غير مقبول.

وعليه فان الصاق تهم الارهاب لتبرير جريمة اعدام الشيخ النمر، لا تجد اي سند واقعي بل ان الشيخ النمر دعا دائما الى اعتماد الكلمة سلاحا في مواجهة الظلم وليس السلاح.

هذا الواقع يضع النظام السعودي في قلب الاتهام بعد تعرية نفسه من كل الشعارات التي ادعى تبنيها خاصة محاربة الارهاب، لتنكشف اكثر سياساته على امتداد المنطقة من نشر الارهاب في سوريا والعراق وقتل الالاف من اليمنيين، اضافة الى السجل السيء في مجال حقوق الانسان. وبالتالي بات الغرب الداعم الاول للنظام السعودي امام ضرورة تسمية الاشياء بمسمياتها اي ان ما تقوم به السعودية لا ينفصل عن ممارسات الارهاب الذي تدعي محاربته.

فصحيفة "اندبندنت" قالت ان الاعدامات الاخيرة تتماهى مع ممارسات داعش. كما ان تبريراتها للاعدام لا تختلف عن تلك التي تتبناها الجماعة الارهابية، داعية لوقف التذلل الغربي للرياض. وختمت بالتساؤل اذا ما كان حكام السعودية وصلوا الى مرحلة الجنون.

والى جانب الخلفيات الضيقة للسياسات السعودية، يكشف اعدام الشيخ النمر انه بعد اقل من سنة على تولي سلمان بن عبد العزيز الحكم فان غياب العقلانية وعدم الالتزام بالمبادئ السياسية الطبيعية يضع البلاد امام مراهقات سياسية اول ما تضر بالامن والسلم في المنطقة والعالم.

01:10 - 04/01 – IMH