الرياض لا يمكنها التستر على الإعدام بقطع علاقتها بطهران

الرياض لا يمكنها التستر على الإعدام بقطع علاقتها بطهران
الثلاثاء ٠٥ يناير ٢٠١٦ - ١٠:٠٧ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس الايراني حسن روحاني ان السعودية لا يمكنها التستر على جريمة إعدام الشيخ نمر باقر النمر بقطع علاقاتها مع طهران.

واشار الرئيس روحاني لدى استقباله اليوم الثلاثاء وزير الخارجية الدنماركي کریستیان ینسن ان الرد على النقد ليس من خلال قطع الرؤوس وقال ان السعودية لايمكنها  التستر على جريمة قطع راس زعيم ديني من خلال قطع علاقاتها مع ايران .

واعرب الرئيس روحاني في اللقاء عن امله بان تعمل  الدول الاوروبية التي تبدي دوما رد فعل تجاه قضية حقوق الانسان، بواجباتها ومسؤولياتها الانسانية في هذا المجال.

واكد الرئيس روحاني على ارادة الجمهورية الاسلامية في ايران على اقامة علاقات جيدة مع دول الجوار وقال: من الطبيعي ان تكون للجرائم المرتكبة ضد الحقوق الاسلامية والانسانية ردود افعال من قبل الراي العام.  

واضاف : ان الحكومة السعودية ومن اجل التستر على جريمتها في قطع راس زعيم ديني في بلدها قد اقدمت على عمل عجيب بحيث قطعت علاقاتها السياسية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية ، في حال لن تتمكن مثل هذه الاجراءات ابدا من التستر على تلك الجريمة الكبرى .  

 وصرح ان ايران ترى ان افضل سبيل لتسوية الخلافات بين الدول هو الحوار والدبلوماسية وان الظروف الاقليمية اليوم هي بشكل بحيث ينبغي على جميع الدول التعاون والتشاور لمكافحة الارهاب ونؤمن بان دول الاقليم ومن خلال الاتحاد فيما بينها بامكانها ان تطهر المنطقة من مخاطر الارهاب .  

واعتبر الرئيس روحاني مكافحة الارهاب من المحاورالرئيسية  للتعاون بين ايران والدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي وقال ان طهران مستعدة للتعاون مع الدول الاخرى بما فيها دول الاتحاد الاوروبي لمكافحة الارهاب .

وتابع : من اجل مكافحة الارهاب وتجريد العالم من التطرف والعنف في اطار قرار "عالم ضد العنف والتطرف" الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة، ينبغى ان نواصل اجراءاتنا وخططنا بشكل منسق .  

واشار الرئيس روحاني الى بعض الاجراءات الضرورية لاجتثاث جذور الارهاب وقال : في مجال مكافحة الارهاب يجب اولا ممارسة الضغوط على الدول التي تساعد الارهابيين باي شكل من الاشكال، وليس هناك خافية على احد ، الدول التي تساعد ماليا المجموعات الارهابية وتشترى منها النفط وكذلك تقدم لها الاسلحة والمعدات او تفتح حدودها لتنقل الارهابيين من انحاء العالم .

وصرح ان القضية الاخرى في مكافحة الارهاب هي ان نكون جادين  بشكل كامل في هذا المجال ونستخدم جميع امكانياتنا الاعلامية والاستخبارية والعملياتية  ضد الارهابيين .

وأضاف الرئيس روحاني : لا يوجد فرق بأن يكون الشخص الذي تعرض لهجوم الإرهابيين، يمتلك أي جنسية أو قومية أو دين أو مذهب، ومن هنا ينبغي اتخاذ موقف واحد تجاه كل الأناس الذين يقتلون دون ذنب . 

وقال الرئيس الإيراني: الإسلام دين يعارض مئة بالمئة الإرهاب والإرهابي ويجب الالتفات إلى أن ما تروجه بعض وسائل الإعلام حول الإسلام بصورة غير صحيحة يؤدي إلى نجاح الإرهابيين في تجنيد الأفراد في المجتمعات، وهذا فخ نصبه هؤلاء الإرهابيين ولا ينبغي الوقوع فيه.

وأشار إلى آية من القرآن الكريم تفيد بأن من يقتل انسانا بريئا فكأنما قتل الناس جميعا، وقال إن طريق الدين يتميز عن طريق الإرهابيين ولا ينبغي السماح للمشاريع الإعلامية في هذا المجال بالوقوع في هذا الطريق المنحرف.

وأكد الرئيس روحاني على ضرورة إغاثة اللاجئين وقال : جمهورية إيران الإسلامية من إحدى الدول التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين والمشردين، ومع ذلك فلدينا الاستعداد للتعاون مع باقي الدولي ومن بينها الدنمارك في هذا الإطار.

كما أكد الرئيس روحاني على الحركة السريعة في تطوير العلاقات بين طهران وكوبنهاغن معتبرا أن تعزيز العلاقات بين البلدين يصب في مصلحة الشعبين ويسهم في ترسيخ السلام والاستقرار الدولي.

واعتبر الرئيس روحاني مرافقة الوفد الاقتصادي لوزیر الخارجیة الدنماركي في زیارته لطهران دلیلا علی الإرادة الجادة لدى الحكومة الدنماركیة في تنیمة العلاقات الاقتصادیة والثقافیة مع ایران مشددا علی أن طهران لدیها إرادة راسخة في تنمیة العلاقات مع دول شمال أوروبا بما فیها الدنمارك.

ولفت إلی الإمكانیات والأرضيات التي تتمتع بها إيران للتعاون، ومن بینها الكفاءات البشرية ومصادر الطاقة الغنیة والأمن والاستقرار الاقلیمي والمشاریع الصناعیة العملاقة والموانئ والتقدم الملحوظ في العلوم والتقنیات الحديثة مؤکدا أن أجواء البلاد علی استعداد کامل لاستقبال الاستثمارات ونقل التقنیات.

من جانبه قال وزیر الخارجیة الدنماركي كریستیان ینسین أن بلاده من أوائل الدول التي أدانت قيام السعودیة بإعدام الشیخ النمر .

وأكد كریستیان ینسن، علی ضرورة تعاون ایران والدنمارك فی مجال مکافحة الارهاب وقال ان سیاسة بلاده مبینة علی مكافحة الارهاب في العالم ونسعی الی عالم ینعم بالأمن والتقدم والتنمیة.

وأضاف أن الدنمارك تولي اهمیة کبیرة لتطویر العلاقات مع ایران وترحب بالتطور الحاصل في برامج ایران الاقتصادیة لتسهیل التعاون الاقتصادي.