دي ميستورا إلى الرياض ثم طهران لتقييم آثار التصعيد السعودي

الثلاثاء ٠٥ يناير ٢٠١٦ - ١٢:٤٨ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2016.01.05 ـ يتوجه وسيط الأمم المتحدة لسوريا ستيفان دي ميستورا إلى الرياض ثم طهران لتقييم آثار التصعيد السعودي على عملية تسوية النزاع السوري التي أطلقت في نهاية العام الماضي في فيينا.

وفيما دعا مجلس الأمن إلى تخفيف التوتر واعتماد الحوار بين جميع الأطراف، اعتبرت تركيا أن التوترات بين إيران والسعودية تزيد من تفاقم الوضع في المنطقة.

هذا وترفع السعودية مستوى المواجهة مع إيران عبر سلسلة من المسارات، أولها استكمال الطلاق الدبلوماسي بقطيعة تجارية ووقف الرحلات الجوية، وثانيها دفع حلفائها إلى السير في خط المواجهة مع طهران.

وأمام هذا التصعيد السعودي أجمعت المواقف الإقليمية والدولية على ضرورة التهدئة.. فوسيط الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا يزور الرياض ثم طهران لتقييم آثار التصعيد السعودي على عملية تسوية النزاع السوري التي أطلقت في نهاية العام الماضي في فيينا.

"دعوات من تركيا وأندونيسيا وبريطانيا للحد من التوتر"

وفي مؤتمر إعلامي أوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريتش، أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد اتصل بوزير الخارجية السعودي وأعرب عن قلقه العميق لقطع العلاقات مع إيران.. كما اتصل بوزير الخارجية الإيراني.. وطلب من الوزيرين تفادي أي عمل قد يؤجج التوتر بين البلدين وفي المنطقة.

وأوضح دوجاريتش أن الأمين العام للأمم المتحدة يريد المساعدة في ضمان أن يواصل البلدان إلتزامهما بإنهاء الصراع في كل من سوريا واليمن.

وصرح السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي بالقول: سنواصل العمل لدعم مساعي السلام في سوريا واليمن.. سنحضر محادثات سوريا القادمة ولن نقاطعها بسبب إيران.

بدوره دعا مجلس الأمن الدولي جميع الأطراف إلى اعتماد الحوار واتخاذ إجراءات لتخفيف التوتر.. وتعمد المجلس في بيانه التركيز على إدانة ما وصفه الهجوم على الممثليات السعودية في إيران متجاهلاً جريمة إعدام الشيخ نمر النمر.

وعلى الرغم من التحشيد السعودي غير المسبوق للحلفاء للحذو حذوها، لكنها لم تفلح إلا في إخضاع البحرين والسودان فيما أبدت الإمارات حداً أدنى من المسايرة، من خلال خفض التمثيل الدبلوماسي، لكن الضربة الأشد جاءت من أنقرة، التي أسست والرياض قبل أيام مجلساً أعلى للتعاون الاستراتيجي.

"الرياض: الأزمة مع طهران لن تؤثر على جهود السلام في سوريا واليمن"

وفي مؤتمر صحفي قال نائب رئيس الحكومة التركية نومان كورتولموس "نريد أن تتخلى الدولتان فوراً عن الوضع المتأزم الذي بالتأكيد سيزيد من خطر التوترات الموجودة أصلاً في الشرق الأوسط.. المنطقة تقف أصلاً على برميل بارود.. هذا كثير.. نحن بحاجة كي نكون بسلام في المنطقة."

ولم تكتف تركيا بإدانة إعدام الشيخ النمر، بل وضعت السعودية مع إيران في نفس خانة الأصدقاء الذين لا تريدهم أن يقتتلوا.

كما أجرى وزيرا خارجية بريطانيا وأندونيسيا اتصالاً مع النظير الإيراني وشددا على أهمية الحؤول دون ارتفاع وتيرة التوتر في المنطقة.

على أن محاولات الرياض في تمرير جريمة إعدام الشيخ النمر والتغطية عليها عبر اختلاق أزمات مفتعلة في المنطقة لعب بالنار يدركه البعض فينأى بنفسه فيما رائحة البترودولار تعمي وتصم آخرين.
01.05  FA