بالفيديو؛ محافظ حلب يكشف المخطط التدميري لسوريا وداعميه

الأربعاء ٠٦ يناير ٢٠١٦ - ٠٧:٠٤ بتوقيت غرينتش

حلب (العالم) 2016/1/6- اكد محافظ حلب محمد مروان العلبي انه يراد من الاعمال الارهابية والدول الداعمة لهذه الافعال، النيل من سوريا ومحور المقاومة، مشدداً على انه رغم مرور اكثر من 4 سنوات، الا ان الشعب السوري صامد امام المخطط التدميري وعلائم الانتصار التي يحققها الجيش السوري بدأت تظهر.

وقال في حوار خاص مع قناة العالم الاخبارية في برنامج "المحور" بث مساء أمس الثلاثاء: ان "سوريا ليست وحدها وانما هي جزء من حلف مقاوم من الايرانيين والروسيين والمقاومة اللبنانية والشرفاء في العراق".

وتطرق المحافظ العلبي، الى اقدام السلطات السعودية على جريمة اعدام رجل الدين الشيخ نمر باقر النمر، وقال: ان الشيخ النمر لم يحمل بندقية، الشيخ النمر عبر عن رأيه، معتبراً ان "الثقافة السعودية تعود على الحركة السلفية، هدفها ضرب كل ما هو حضاري، وهي لا علاقة لها بالدين".

واكد، ان الاعمال الارهابية والتوجهات السياسية التي تريدها اميركا والدول التي تدور في فلكها (السعودية وقطر وبعض الدول العربية) يراد منها النيل من الدولة السورية التي تدعم المقاومة الوطنية في لبنان وفلسطين وتتصدى لكل مخططاتهم، لذلك جلبوا المرتزقة من بقاع الارض ليقتلوا الشعب السوري ويدمروا حضارته التي عمرها اكثر من 10 آلاف عاماً.

واضاف العلبي، "ظن البعض ان سوريا سهلة عليهم كما جرى في بعض الدول الاخرى، كمصر وتونس وليبيا"، مشيراً الى ان "الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد بنى دولة المؤسسات وحافظ عليها بشار الاسد، وان هذه المعادلة لم يدرسوها جيداً وافتكروا كما هو الحال في بلدان اخرى، لكن رهانهم سقط على أرض الواقع، والآن بدأت علائم بشائر الانتصارات الساحقة التي يحققها الجيش السوري تظهر في المناطق، وخاصة في معركة حلب ونبّل والزهراء واللاذقية وحمص وحماه وفي الجنوب والشمال والغرب".

وأوضح العلبي، ان "مدينة حلب (شمال سوريا) تعرضت لارهاب كبير ودفعت ثمناً كبيراً، فقط وصل عدد الشهداء الى 930 مدنياً وعدد الجرحى 9600 معظمهم من الاطفال والنساء بسبب قذائف الحقد التي تطلقها الجماعات المسلحة".

ودعا العلبي، المنظمات الدولية بتأمين كافة مستلزمات في البلدات المحاصرة في مدينة حلب وخاصة نبّل والزهراء من قبل الجماعات المسلحة، مشيراً الى الجهود المبذولة من قبل الدولة السورية لتأمين كافة مستلزماتها من الادوية "ولكن ليس كما يجب"، مشيداً بصمود" الاخوة في نبل والزهراء في وجه الجماعات الارهابية".

واشار الى ان مدينة حلب تتعرض للقذائف من كل الجهات، الا انه وبفضل ما يحققه الجيش السوري قريبا سيكون هناك حد لموضوع هذه القذائف، مؤكداً ان ما يحققه الجيش السوري سينعكس على صمود الشارع السوري والاقتصاد بالضرورة.

واعتبر العلبي، ان الجماعات المسلحة ضربت حلب لانها العاصمة الاقتصادية، حيث كانت هناك سياسة ممنهجة من قبل تركيا لضرب منشآت حلب ومنتجاتها، لان المنتجات السورية كانت تشكل منافسة كبيرة للمنتجات التركية في الاسواق العالمية.

وقال: "لدينا 4 مناطق صناعية في حلب، وحدها المنطقة الصناعية كانت تضم حوالي 1500 معمل، وحالياً نعيد الثقة بهذه المدينة ونعمل على خلق حالة امان لاعادة الصناعيين، كذلك لدينا معامل العرقوب وبدأت بالتصنيع والتصدير لخارج سوريا".

واضاف، "تغذية الكهرباء لمدينة حلب تمر عبر اتجاهين، الاول من المحطة الحرارية وهي تحت سيطرة جماعة "داعش" الارهابية، والاتجاه الثاني تحت سيطرة جبهة النصرة او غيرها من المجموعات المسلحة، وهي تعمل بشكل مستمر على استهداف الكهرباء للضغط على اهالي حلب، غير اننا نعمل بشكل مستمر لاصلاح ذلك".

واكد محافظ مدينة حلب، "قدمنا مقترحات لايجاد بدائل من اجل موضوع الكهرباء، كما جرى في حال قطع الانترنيت عن حلب، تم ايجاد طرق بديلة".

كما اكد ان السيطرة على بلدة الزربة سيحل المشكلة الى حد كبير باعتبار ان محطات التوليد واكبر خطوط النقل موجودة هناك، مشيراً الى عودة التيار الكهربائي الى اجزاء من المدينة.

واوضح العلبي، ان "حاجة حلب من المياه 600 الف متر مكعب في اليوم، يصل منها فقط 250 الف متر، لذلك هناك نقص ونحن توجهنا الى حفر آبار للتعويض عن النقص، حتى الان لدينا 50 بئر تضخ مياه عذبة، عندما سيتم انجاز حفر كل الابار المفروضة ضمن الخطة ستنحل المشكلة ولكن هذا بحاجة الى اموال".

وقال: "قبل اسبوعين لم يكن لدينا مشكلة غاز ولكن تعرضت احد منشآت الغاز لقذائف الهاون، وحتى تم اصلاح الاضرار اتى البرد الشديد، ومن الطبيعي ان يكون هناك اصاباة بحمى الانفلونزا او الحمات الرشحية، نافياً وجود اصابات بانفلونزا الخنازير، على عكس ما تمت اشاعته.
10:30- 1/6- TOK