عملية حزب الله في مزارع شبعا.. هل هذا هو الردّ أم بدايته؟

عملية حزب الله في مزارع شبعا.. هل هذا هو الردّ أم بدايته؟
الخميس ٠٧ يناير ٢٠١٦ - ٠٤:٢٦ بتوقيت غرينتش

حالة من الترقّب تسود الأوساط الإسرائيلية بعد العملية التي نفذّتها المقاومة اللبنانية في مزارع شبعا المحتلة، ردّاً على اغتيال الشهيد سمير القنطار في ظل السؤال إذا ما كانت هذه العملية تقفل الحساب مع الكيان الصهيوني أم أنها البداية فقط.

تواصل قوات الإحتلال الإسرائيلي حالة التأهب والاستنفار في أعقاب العملية التي نفذّها حزب الله في مزارع شبعا، ونقلت وكالات أنباء عن وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يدرك أن لا تتعلق بتفجير عبوة بسيطة بل بالإعداد للمعركة المقبلة، وأنه يخشى من أن حزب الله أراد من خلالها درس ردّ قوات الأمن الإسرائيلية.

إضافة إلى ذلك فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تخشى وبصرف النظر عن عدد الإسرائيليين القتلى والجرحى الذين سقطوا في العملية، أن يكون حزب الله قد خبر ودرس المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في الفترة الأخيرة، لافتة إلى ان فرقة الجليل تستعد لليوم الذي يحاول فيه حزب الله الدخول إلى مستوطنة محاذية للسياج الحدودي مع لبنان حتى ولو لفترات قصيرة. وفي هذا المضمار فإن قيادة المنطقة الشمالية قلقة من "قدرة الدراسة والتعلّم لدى حزب الله".

كيف دمّرت الآليات رغم استخدام أحدث تقنيات التصفيح العالمية؟

بحسب الخبراء العسكريين فإن اجتياز الحواجز واصابة الآليات في عملية المقاومة اللبنانية الأخيرة في مزارع شبعا انجاز بحد ذاته، وهنا تجدر الإشارة إلى أن الحواجز في تلك المنطقة معقّدة جداً وهنالك شريط شائك وآخر مكهرب، فضلاً عن كاميرات مراقبة وأجهزة "استشعار" ضد الأشخاص والآليات ضمن أعلى درجات التكنولوجيا، خصوصاً أنها المنطقة نفسها التي جرت فيها عملية اغتيال الشهيد جهاد مغنية منذ سنة ونصف.

إن حزب الله استطاع خرق هذه المنظومة التقنية العالية، و"إسرائيل" لم تدرك حتى الآن هل استطاع الحزب أن يحفر تحت الأرض ليصل؟، أم أنه وصل من الداخل خاصة وأنه لم يعثر على أي ثغرة في الجدار أو الشريط الشائك؟ وهناك أسئلة كثيرة في هذا المضمار.

ويبرز السؤال الثاني هنا، كيف دُمّرت الآليات الإسرائيلية رغم استخدام أحدث تقنيات التصفيح العالمية وبأعلى الدرجات، وفق النظام الحديث mrap الذي أُعلن عنه في واشنطن، وهو يحمي الآلية العسكرية من أي عبوة ناسفة، ورغم ذلك استطاعت المقاومة ضربها.

وفي النهاية، إذاً يبقى السؤال الذي يقلق "اسرائيل"، هل هذا هو الردّ أم أنه بداية الرد؟ وهذا السؤال بالذات لم يتوصل أحد في تل أبيب لجواب حوله.