لدى استقباله غيرهارد شرودر

الرئيس روحاني: طهران مستعدة للتعاون الدولي لمكافحة الإرهاب

الرئيس روحاني: طهران مستعدة للتعاون الدولي لمكافحة الإرهاب
الثلاثاء ١٢ يناير ٢٠١٦ - ١٢:٢٢ بتوقيت غرينتش

أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن طهران مستعدة للتعاون الدولي من أجل مكافحة الإرهاب وآثاره.

وبحسب الخبر المنشور علی الصفحة الشخصیة للرئیس الإيراني علی موقع التواصل الاجتماعي "تویتر"، أضاف الرئيس روحاني لدى استقباله المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر، أن طهران وبرلين فتحتا الطريق على تطوير العلاقات الشاملة. وأن التعاون الاقتصادي والسياسي والإقليمي الواسع يجب أن يكون ثمرة خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي).

كما نقلت وكالة الانباء الايرانية "ارنا" ان الرئیس روحاني تطرق الی الدور الایجابي الذي لعبته المانیا في المفاوضات بین ایران ومجموعة 5+1 وقال: بما أننا الیوم علی أبواب تنفیذ خطة العمل المشترك الشاملة فان الفرصة باتت متوفرة لرفع مستوی العلاقات مع ایران وینبغي أن نتحرك بالشکل الذي تشعر فیه کافة أطراف المفاوضات بالرضا من الاتفاق.
وشدد الرئیس روحاني علی ضرورة أن تسفر الجهود التي بذلتها الدول السبعة عن تعاون اقتصادي واقلیمي وسیاسي واسع بعد الاتفاق، وقال 'ینبغی علینا ترسیخ دعائم الاتفاق تزامنا مع تنفیذه لنبرهن للعالم برمته بأن الحوار بامکانه أن یصل بنا الی نقطة ایجابیة فی کافة المجالات، وان الجمهوریة الاسلامیة في ايران عازمة علی الالتزام بالاتفاق وتنفیذه بشکل کامل شرط التزام الأطراف الاخری به'.
ولفت روحاني الی وجود مجالات متعددة لتنمیة التعاون الاقتصادی بین ایران والمانیا من بینها صناعة السیارات والموانئ وسکک الحدید والمجالات المتعلقة بالطاقة والصناعة وقال انه یمکن توظیف کافة الامکانیات المتوفرة في مجال النقل والمواصلات البحریة وشبکة سکک الحدید لاطلاق مشاریع مشترکة بین البلدین.
وأشار الرئیس روحانی الی امکانیة تطویر التعاون بین البلدین فی مجال السیاحة والعلاقات البرلمانیة والقضایا العلمیة والثقافیة قائلا ان البلدین بامکانهما التعاون والتشاور في حل المشاکل السیاسیة الاقلیمیة، مشددا علی أن ایران لیست لدیها أي قیود في تطویر العلاقات الاقتصادیة والثقافیة مع المانیا داعیا بذلک المسؤولین فی کلا البلدین الی بذل المساعي لتوسیع العلاقات بین القطاعین العام والخاص.
ووصف روحاني الارهاب بأنه مشکلة الجمیع وقال ان الارهاب الیوم یعرض أمن واستقرار المنطقة للاخطار، کما ان سائر بلدان العالم تعانی من تداعیات ذلك ومن بین ما تعانیه قضیة اللاجئین.
وفیما دعا الی ضرورة مساعدة اللاجئین والمهاجرین أکد أن الجمهوریة الاسلامیة لدیها الاستعداد الکامل للحوار والتعاون مع سائر البلدان في مکافحة الارهاب.
وأضاف ان السلام والاستقرار فی المنطقة یحظیان بأهمیة بالغة لایران و'نحن مستعدون لاستخدام کافة قدراتنا لمکافحة الارهاب باعتباره مشکلة عالمیة'.
من جانبه وصف شرودر العلاقات الایرانیة الألمانیة بأنها تمر بمرحلة جدیدة بعد الاتفاق بین ایران و5+1 وقال ان الاتفاق النووي برهن علی أن المشاکل والقضایا الدولیة یمکن حلها عبر الحوار والتفاوض ویمکن استخدام الاتفاق کنموذج لتسویة المشاکل الدولیة ومن بینها الأزمة السوریة.
وفیما أشار شرودر إلی الامکانیات الاقتصادیة لألمانیا دعا الی ضرورة تنمیة التعاون بین البلدین فی کافة المجالات وقال ان ایران والمانیا تتمتعان بثقافة تاریخیة مما یستدعي بذل الجهود لتعزیز العلاقات الثقافیة والعلمیة والعلاقات الاجتماعیة بین البلدین.