يديعوت أحرنوت: «سوخوي 30» لإيران.. تقلق «إسرائيل»

يديعوت أحرنوت: «سوخوي 30» لإيران.. تقلق «إسرائيل»
الأربعاء ١٣ يناير ٢٠١٦ - ١٢:٥٥ بتوقيت غرينتش

أعرب الكيان الإسرائيلي عن قلقه البالغ من إعلان إيران عن خطّة واسعة لإعادة بناء جيشها على أسسٍ حديثة بالاستناد إلى أسلحة روسية فور رفع العقوبات الدوليّة عنها. وعنونت «يديعوت أحرنوت» صفحتها الرئيسية، يوم أمس، بنبأ «السلاح الروسي في طريقه إلى إيران»، وأنَّ ذلك يعتبر الهدية التي تُقلِق "إسرائيل". وأشــارت الصحــيفة إلى أنَّ أشدّ ما يُقلِق الكيان الإسرائيلي الغاصب لفلسطين على هذا الصعــيد، هو تحديث سلاح الجوّ الإيراني، وامتلاك طائرات حديثة من طراز «سوخوي 30».

وأشار المراسل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرنوت»، أليكس فيشمان، إلى أنَّ العقوبات لم ترفع بعد عن إيران، ولكنّ سباق التسلّح لتحديث الجيش الإيراني بات في ذروته.. وبحسب مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركيّة، فإنَّ العقوبات الاقتصاديّة المفروضة على إيران، ستُرفع ابتداءً من منتصف الشهر الحالي، أي بعد غدٍ الجمعة. ويشكّل رفع العقوبات، عملياً، انتهاء نظام العقوبات الدولي المفروض على إيران منذ العام 2007 بذريعة البرنامج النووي الإيراني.

وكانت وزارة الخارجية الأميركيّة والاتحاد الاوروبي، قد شرعا في إعداد الرأي العام لخطوة ديبلوماسية تأسيسيّة: فوزير الخارجية جون كيري ونظيرته الأوروبيّة فيدريكا موغيريني أعلنا في الأيام الأخيرة، أنَّ رفع العقوبات بات «مسألة أيّام». ويستند القرار بإلغاء العقوبات، إلى تقرير مراقب الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة رُفِع إلى القوى العظمى الشهر الماضي، وأكَّد أنَّ إيران تفي بالفعل بالتزاماتها النوويّة.

وبالتوازي مع الإعلان عن رفع العقوبات الوشيك، فإنَّ أوّل من يقف في الطابور، هم الروس، وهذه الأيام بالذات ينهي وفدٌ عسكري روسي مفاوضات مع الحكومة الإيرانيّة لبيعها طائرات حربية من طراز «سوخوي 30»، واستئناف خطّ إنتاج دبابات «تي 72»، التي كان الروس في الماضي قد أنشأوها في إيران.. وإضافة إلى ذلك، تُبحث إمكانيّة بيع دبابات «تي 90» متطورة تستخدمها القوات الروسية حالياً. وإن لم يكن هذا كافياً، فإنَّ صفقة السلاح المتبلورة تتضمّن أيضاً بيع صواريخ بر ـ بحر متطورة من طراز «ياخونت»، ووسائل قتاليّة أخرى.

وبحسب «يديعوت»، فإنَّ المفاوضات بين روسيا وإيران بشأن بيع الطائرات، كانت قد بدأت في آذار الماضي، حين أعلن ضابط إيراني كبير نيّة بلاده شراء طائرة اعتراض وقصف «سوخوي 30» الموازية لـ«اف 15» الأميركية. وفي الشهر المقبل، من المقرّر أن تصل إلى إيران أيضاً شحنات الصواريخ الأولى لمنظومة الدفاع الجوّي المتطوّرة «إس 300». وفي نهاية السنة الماضية، نقلت روسيا إلى ايران المنظومات الداعمة على رأسها رادار منظومة الدفاع الجوي. واشترى الإيرانيون أربع بطاريات «إس 300» خرجت من الخدمة العسكريّة الروسيّة.

كما أنَّ الفرنسيين يقفون في الطابور، ويجري مندوبوهم مفاوضات مع الإيرانيين لبيع طائرات قــتالية من طراز «رافال».

وترى «يديعوت» أنَّ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يسارعان إلى رفع العقوبات بســبب الانتخابات التي ستجرى في إيران الشهر المقبل.

المصدر: بانوراما الشرق الاوسط