المرجعية تدعو الى ضرورة تطوير القدرات الاستخبارية العراقية

المرجعية تدعو الى ضرورة تطوير القدرات الاستخبارية العراقية
الجمعة ١٥ يناير ٢٠١٦ - ٠٢:٥٧ بتوقيت غرينتش

دعت المرجعية الدينية في العراق، الجمعة، الى تطوير القدرات الاستخبارية لأجهزة الامن والاستعانة بعناصر شعبية للحصول على معلومات من حواضن الإرهاب لإجهاض مخططاته قبل تنفيذها، فيما بينت أنه لا يمكن تفادي حصول الخروق بكثرة السيطرات وإجراءات التفتيش الروتينية.

وقال معتمد المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي، خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني بكربلاء حسب السومرية نيوز: إن "العاصمة بغداد قد شهدت في الأيام الماضية خروق أمنية تمثلت بمهاجمة مجموعة من الإرهابيين الدواعش بأسلحتهم الرشاشة في بعض الأسواق، مضافا الى التفجيرات بالأحزمة الناسفة والعبوات والسيارات المفخخة، وقد أرادت عصابات داعش أن تعبر بهذه الاعتداءات عن قدرتها على تكييف أعمالها الإجرامية مع متغيرات الساحة القتالية التي شهدت في الفترة الأخيرة انتصارات متوالية للقوات الأمنية".

وأضاف الكربلائي: أن "هذه الخروق لا يمكن تفادي وقوعها بالأساليب الأمنية التقليدية ككثرة السيطرات وإجراءات التفتيش الروتينية"، مشددا على "ضرورة ان يكون العمل على تطوير القدرات الاستخبارية لأجهزة الامن العراقية والاستعانة بعناصر شعبية للحصول على معلومات لازمة من حواضن العصابات الإرهابية لإجهاض مخططاتها الاجرامية قبل تنفيذها".

كما دانت المرجعية الدينية، بشدة "الاعتداءات المؤسفة" على بعض المساجد ومنازل المواطنين في المقدادية بسبب تداعياتها "الخطيرة" على العيش المشترك لأبناء الوطن، وطالبت القوات الأمنية "بعدم السماح" بوجود مسلحين خارج إطار الدولة يهددون أمن المواطنين.

وقال الكربلائي: "شهدت المقدادية بمحافظة ديالى أعمالا ارهابية واعتداءات مؤسفة على عدد من المساجد ومنازل المواطنين مما له تداعيات خطيرة على السلم الاهلي والعيش المشترك لابناء الوطن"، وتابع "ندين بشدة هذه الاعتداءات".

وحمل الكربلائي، القوات الامنية "مسؤولية المنع من تكرارها وعدم السماح بوجود مسلحين خارج اطار الدولة يهددون أمن المواطنين من أي مكون او طائفة كانوا".

وطالب الكربلائي، القوات الامنية في جبهات القتال بـ"إدامة الحذر واليقظة من محاولات العدو شن هجمات تعرضية لاستعادة معنوياته بعد هزائمه في الانبار وجبال مكحول"، مشددا على "ضرورة دعم المقاتلين وابناء العشائر الغيورة بالأسلحة والعتاد ليتمكنوا من القيام بما عهد اليهم من اسناد القوات المسلحة في مواجهة الارهابيين"

كما حذر من اتخاذ "قرارات مرتجلة" تهدد المقومات الأساسية لمعيشة المواطن من أجل معالجة الأزمة المالية، فيما اعتبرت اهتمام الحكومة بالملف الأمني بأنه "لا يبرر" عدم جدية الجهات المسؤولة بوضع سياسة اقتصادية مناسبة.

وقال: إن "العراق يعيش أوضاعا مالية واقتصادية صعبة بسبب الانخفاض المستمر لأسعار النفط"، مشيرا الى أنه "لا يمكن تجاوز هذه المرحلة العصيبة بأقل الخسائر إلا بتعاون الجميع واتباع خطط علمية مدروسة يضعها أهل الخبرة والاختصاص بعيدا عن القرارات المرتجلة التي يمكن ان تحدث هزات اجتماعية خطيرة وتهدد المقومات الاساسية لمعيشة المواطن العراقي".