بالفيديو.. كردستان العراق تميّز حدودها بخندق لسيف ذا حدّين!

السبت ١٦ يناير ٢٠١٦ - ٠٤:١٤ بتوقيت غرينتش

نينوى (العالم) 2016/1/16 - بدأت سلطات منطقة كردستان العراق بحفر خندق يشمل المناطق المتنازع عليها مع الحكومة المركزية.. واثار المشروع شكوكاً لدى الشارع العراقي بشأن اهدافه الأمنية والسياسية.

اثار مشروع منطقة كردستان العراق في حفر خندق، يمتد من قضاء سنجار شمالي غربي الموصل، الى قضاء طوزخورماتو جنوب محافظة كركوك، شكوكاً حيال الخطوة واهدافها، وانقسم الشارع بين رافض للمشروع ومدافع عنه.

وقال (ايدن معروف) رئيس كتلة الجبهة التركمانية في برلمان كردستان العراق لمراسل قناة العالم: "نحن كجبهة التركمان لا نؤيد هذه الخطوة اذا كان الغرض من ورائها حفر خندق لترسيم الحدود"، معتبراً ان "هذه الخطوة سياسية هدفها لتفتيت او لتقسيم المناطق".

"سياسيون يعتبرونه مشروعاً أمنياً عسكرياً ليس لصدّ الارهاب"

فيما اكد (كلدو رمزي) عضو قيادي في الحركة الديمقراطية الاشورية المسيحية، "اذا كان من حفر الخندق ترسيم الحدود، فانه يجب على كردستان ان تأخذ موافقة الحكومة المركزية"، موضحاً: ان هذه المناطق تسكنها اقليات، وأول شيء هو ان جلَ اهتمامنا يجب ان يكون ارجاع المهجرين وتطهير المناطق من الارهاب ومن ثم تطويرها، مشيراً الى ان "هناك استفتاء يجري مستقبلاً لابناء هذه المناطق من المكونات الاشوريين والكلدانيين واليزيديين والشُّبك، هم الذين من يقرروا صيغة مناطقهم".

المعنيون اعتبروا ان هدف المشروع الذي انطلق مؤخراً، امني عسكري، ولا يهدف سوى الى صد هجمات محتملة لعناصر تنظيم "داعش" الارهابي.

فيما اعتبر (غزوان حامد الداوودي) عضو مجلس محافظة نينوى في تصريح لمراسلنا: ان "هذه الخنادق المحفورة بين منطقة كردستان وما بين العراق الأم، هي خنادق "دفاعية" حفرتها قوات البيشمركة بأمر واذن من وزارة البيشمركة لصدّ  هجمات "داعش" الارهابية".

"عسكريون يرون ان الخندق يعيق حركة القوات العراقية"

من جانبه، قال (صابر اسماعيل حمزة) الناطق الرسمي بإسم حركة التغيير العراقية: ان "حفر الخنادق او السواتر هي لغرض امني".

بدوره، قال (عصمت رجب) مسؤول في الحزب الديمقراطي الكردستاني: "اي منطقة عندما يتم تحريرها يحفر لها خندق لصد اي هجوم مضاد من قبل "داعش"".

وبحسب خبراء عسكريين فان الخنادق التي بدأ حفرها يمكن ان تكون سيف ذا حدين، فهي من الممكن ان تمنع تقدم "داعش" الا انها يمكن ان تشكل عائقاً امام حركة القوات العراقية خلال عملياتها في مواجهة التنظيم الارهابي، في مناطق تعتبرها سلطات كردستان تابعة لها.
14:30- 1/16- TOK