وقالت الفتلاوي في لقاء خاص مع قناة العالم خلال برنامج رأي وقضية: تقييمي للعملية السياسية في العراق اليوم يختلف عن تقييمها في اول سقوط النظام، تقييمنا في ذلك الوقت يختلف عن تقييمنا اليوم، المواطن انتظر سنة سنتان ثلاث، يعني نحن وفق اي معطيات؟، وفق معطيات حالة الرضى لدى المواطن، هل العملية الديمقراطية حققت اهداف وطموحات مواطنينا؟، وهل العملية الدميقراطية مثالية؟، الجواب، لا المواطن يعيش حالة عدم الرضا.
دور البرلمان
واضافت: نحن نعبر ونعكس ما يشعر به المواطن باعتبارنا نوابا في البرلمان، نحن نكون مسرورون عندما يكون لدينا برلمان قوي، لانه في الانظمة البرلمانية من يكون مسؤول في الرقابة على الحكومة، يفترض ان يكون الدور الرقابي يمارس خلال فترة عمل الحكومة، الدور الرقابي الان للبرلمان يكاد يكون صفرا، وعندما اقول الحكومة لا اعني فقط رئيس الوزراء، رئيس الحكومة، الوزراء، الهيئات المستقلة، كل مفاصل الدولة.
وتابعت: دورنا الرقابي يكاد يكون صفرا، نحن لا نستطيع ان نستضيف رئيس الوزراء، لا نستطيع ان نقيل وزير مثلا، اصلا لا نستطيع ان نحاسب وزيرا، فبالتالي يمكنني ان اقول ان الدور الرقابي مات، للبرلمان مهمتين مهمة تشريعية ومهمة رقابية، ونحن لم نشرع كل القوانين التي يريدها المواطن، اذا برلماننا اذا نقيمه من 100 فهو بالتاكيد اقصى ما يحصل عليه 40 بالمئة، بالتالي معايير التقييم غير ناجحة.
وبينت ان المعارضة داخل البرلمان هي من ترشد الى الحكومة الى مواطن الخلل، موضحة ان من ينتقد دور المعارضة في تشخيص الاخطاء اما هو لم يفهم العملية السياسية او الانظمة الديمقراطية او قبل يكون "نائم" في البرلمان.
وقالت الفتلاوي: انا لا استعد ان اكون "نائمة" مثل البعض، انا اريد ان اكون نائبة اقوم بجميع الادوار المطلوبة مني، لماذا المواطن العراقي راض عني اكثر من رضاه عن 327 نائبا؟، مهناه انه ان اعبر عن طموحاته.
المحاصصة والعملية السياسية
وحول قضية المحاصصة وتاثيرها على العملية السياسية قالت: المحاصصة جزء من مشاكل العراق نعم، ولكنها ليست سبب كل المشاكل، نعم بتشكيل الحكومة جلبت المحاصصة شخصيات غير كفوءة، لكن عندما نلاحظ وزيرا فاشلا، هل يجب السكوت عنه؟، المحاصصة سلبية لكن على المسؤول ان يقوم بدوره.
الدور الاقليمي في العراق
واوضحت الفتلاوي ان الدور الاقليمي نافذ ومؤثر بشكل كبير على العراق، وقالت: انظر الى اي قضية يتعرض لها العراق، مثلا قضية الدخول التركي الى العراق، او الموقف الاماراتي من فصائل الحشد الشعبي، او قضية اعدام الشيخ الشهيد النمر، سوف ترى 3 انواع من الخطابات، خطاب كردي، سني، شيعي، بالتالي هذه الخطابات بعضها يعكس بشكل واضح التدخل الخارجي.
واضافت: هناك تدخل على ارض الواقع في العراق، هناك التواجد العسكري التركي، هناك التواجد العسكري الاميركي، الاميركان موجودون في الساحة العراقية لا يستطيع احد ان ينكر ذلك.
وبينت ان هناك تدخلا سلبيا واضحا لبعض الدول في العراق وقالت: الدور السعودي واضح دور سلبي في العراق، الدور التركي واضح دور سلبي في العراق، وكذلك الدور القطري، اليوم وجود قوات عسكرية تركية على ارض العراق هل هي لمصلحة العراق؟، تحدي الجانب التركي للحكومة العراقية ويظهرون بتصريحات تقول انهم لن يسحبوا قواتهم، هذا لمصلحة العراق؟، بالتاكيد لا.
دعم ايران للعراق
واكدت الفتلاوي انها مع اي دعم دولي لمساعدة العراق في حربه ضد الارهاب منوهة الى انها ترحب بالدور الايراني في مساعدة العراق لمكافحة الارهاب، وقالت: الدور الايراني ايجابي في مساعدة العراق ضد الارهاب، اي دولة من اشقاءنا العرب عملت مثل ما عملت ايران، ايران فتحت مستشفياتها لاستقبال جرحانا، ايران زودت العراق بالسلاح، ايران ساعدتنا بالمال، ايران ساعدتنا بالمستلزمات، ايران وقفت الى جانبنا عندما صارت النكسة والاجهزة الامنية العراقية انهارت ونحن في مرحلة الصدمة بتوغل داعش، لم ينجدنا احد حتى الجانب الاميركي، انا اريد السعودية وقطر ان يكون دورهما ايجابي مثل ايران، المفروض ان يكون التعامل وفق مصلحة العراق.
التحالف الدولي وعدم الجدية
واعتبرت الفتلاوي ان التحالف الدولي عنوان كبير بمنجز صغير وقالت: سنة ونصف والتحالف الدولي ماذا عمل ضد الارهاب؟، اميركا بالتكنولوجيا التي لديها والامكانيات صعب عليها ان تحرر مناطق محدودة في العراق؟، هي سقطت نظام صدام خلال اسبوعين!، لو كانت اميركا جادة في حربها ضد الارهاب لكان الوضع قد تغير.
FF-18-22:45