الجامعات الأوروبية تحول دون عودة المبتعثين السوريين.. ودمشق تعترض

الثلاثاء ٢٦ يناير ٢٠١٦ - ٠٧:١٩ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2016.01.26 ـ إنتقد وزير التعليم العالي السوري السياسات الجامعية الأوروبية في الاحتفاظ بالمبتعثين السوريين، مبيناً أن انتصارات الجيش السوري تنعكس مباشرة على الواقع التعليمي بشكل إيجابي جدا إذ تعيد الحياة إلى الجامعات الواقعة في المناطق الساخنة.

وفي لقاء مباشر خاص لبرنامج "المحور" الذي تبثه قناة العالم الإخبارية، صرح د. محمد عامر المارديني: قد نكون أسعد الناس في القطاع التعليمي بانتصارات الجيش السوري لأنها تنعكس مباشرة على الواقع التعليمي بشكل إيجابي جدا.

وقال: إن المجموعات الإرهابية المسلحة قد قطعت أوصال البلد حيث انقطعت بعض الطرق وانفصلت بعض الجامعات التي أصبحت في مناطق ساخنة، ما جعل الكثير من أعضاء الهيئات التعليمية يحجم عن السفر إلى تلك المنطق، وقال: إن الانتصارات للجيش السوري وتحرير هذه المناطق ستعيد الحياة إلى تلك الجامعات.

ولفت إلى أن قبل الحرب كانت هناك نهضة علمية متميزة في سوريا على جميع المستويات، وأضاف: أن خلال الحرب أصبح الاستهداف يطال البنى التحتية وأعضاء الهيئة التعليمية والإداريين وكذلك الطلاب.. مبيناً أن قطاع التعليم العالي لديه الآن نحو 200 شهيد من الطلاب أثناء دراستهم إضافة إلى أعداد كبيرة من الجرحى.

وقال المارديني: بالمقابل كانت الجامعات صمام أمان ونقاط اطمئنان لجميع العائلات السورية التي يعد التعليم العالي لديها قيمة عليا.

وأكد أنه لاشك أن العملية التعليمية والبحثية تأثرت بشكل كبير، لكن إذا قارنا القطاعات الأخرى على المستوى الاجتماعي والاقتصادي لايمكن مقارنتها بالقطاع التعليمي الذي أبقى على الحدود الدنيا من الجودة في التعليم.

ولفت إلى أنه تم سلوك استراتيجيات جديدة في سني الحرب في موضوع ضبط المدخلات التعليمية وقياس المخرجات التعليمية في التعليم العالي.. وطبقت مخرجات لنبقي على سمعة الجامعات السورية حيث تم القياس للمخرجات بطريقة معيارية عالمية.

وانتقد وزير التعليم العالي السوري السياسات الجامعية الأوروبية في الاحتفاظ بالمبتعثين السوريين، وقال: إن إحدى أهم تداعيات الحرب السيئة كان موضوع بناء القدرات من المبتعثين.

وفيما أشار إلى أن المبتعثين السوريين إلى الجامعات الأوروبية يعدون بالمئات، قال: إن الجامعات الأوروبية استقطبت هذه القدرات بعد أن أنفقت الحكومة السورية ملايين الدولارات على تأهيلهم وليعودوا أعضاء هيئة تعليمية في الجامعات السورية والمراكز البعثية.

وأوضح أن سياسات الجامعات الأوروبية ارتكزت على استقطاب هؤلاء بداعي الحرب وعدم السفر إلى البلد والإغراء المادي وغيره حيث باتت نسبة عودة المبتعث إلى سوريا لم تتجاوز 3 بالمأة في أحسن الأحوال.

وأشار إلى أن ذلك دفع وزارة التعليم العالي السورية للبحث عن طريقة أخرى لبناء القدرات.. فالتجأنا إلى الدول الصديقة والشقيقة وكانت الاتفاقات على بناء القدرات جيدة للغاية.

وفي هذا الشأن أوضح أن إيران قد وسعت عدد المبتعثين السوريين واعطت لدمشق منحاً عديدة للغاية، وأضاف: كما أن روسيا الاتحادية منحتنا أيضاً أعداداً كبيرة من المقاعد الدراسية للتأهيل في الماجستير والدكتوراه.. وكان للهند والصين أعداد قليلة لكن مع ذلك وافقتا على بناء قدرات وتأهيل المعيدين.

وخلص إلى أن هذه الاستراتيجية كانت حاسمة لسد الفجوة والثغرة التي أصابت قطاع التعليم العالي جراء عدم عودة المبتعثين.
01.26   Fa