هل ينهار سد الموصل؟

هل ينهار سد الموصل؟
الخميس ٢٨ يناير ٢٠١٦ - ٠٤:٥٨ بتوقيت غرينتش

افاد مسؤولون اميركيون في العراق الخميس حسب فرانس برس انهم يقومون بمعاينة سد الموصل، اكبر سدود العراق في شمال البلاد، لتحديد حالته وسط مخاوف من انهياره والتسبب بكارثة في مدينة الموصل.

وسيطر تنظيم داعش في حزيران/يونيو 2014 على مساحات كبيرة من محافظة نينيوى ومركزها مدينة الموصل في شمال العراق ووصل الى سد الموصل الواقع على بعد نحو 40 كيلومترا شمال شرق الموصل.

وظل سد الموصل تحت سيطرة التنظيم المتطرف لحوالي اسبوع قبل استعادته. ولكن اعمال الصيانة ظلت متوقفة ما زاد الخشية من انهيار السد الضعيف اصلا. وتبحث حكومة بغداد عن شركة لتنفيذ اعمال الصيانة.

وقال الجنرال شون ماكفرلاند قائد عمليات "التحالف" خلال لقاء مع صحافيين الخميس في بغداد، "نعمل الان على تحديد احتمالات انهيار السد".

واضاف "وضعنا اجهزة قياس على السد في كانون الاول/ديسمبر، لنحاول التعرف الى اي مدى تحرك السد أو تآكل مع الوقت".

وتابع "مازلنا نتابع تقييم البيانات" ولكن في حال انهيار السد، "فان ذلك سيحدث بسرعة، وهو امر سيء، لذلك نحن نحاول تقييم الوضع".

وقال ماكفرلاند "لو كان هذا السد في الولايات المتحدة لقمنا بافراغ البحيرة التي وراءه، واوقفنا استغلاله".

وسد الموصل وعمقه 20 مترا هو اكبر سدود العراق ويؤمن الطاقة والمياه لاكثر من مليون شخص في شمال البلاد.

وذكر الكولونيل ستيف وران المتحدث باسم قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، ان كوادر هندسية عسكرية قامت بتثبيت اجهزة الاستشعار.

وقال ان "مسلحي داعش سيطروا لحوالي اسبوع على السد وقاموا خلاله بامرين، الاول، سرقة كل المعدات والثاني، طردوا جميع العاملين".

واضاف "لدى استعادة السيطرة، لم يكن هناك اي من المعدات و لم يعد اي من العمال. لذلك، ازدادت معدلات التآكل بسبب عدم وجود صيانة دورية، لعمليات الحشو الدورية".

ويعاني سد الموصل الذي شيد في عهد رئيس النظام البائد صدام حسين من مشكلة بنيوية دفعت المهندسين الى وصفه بانه "اخطر سد في العالم" في تقرير نشر في 2007.