واشنطن الى التدخل العسكري في ليبيا.. وحفتر في القاهرة

واشنطن الى التدخل العسكري في ليبيا.. وحفتر في القاهرة
السبت ٣٠ يناير ٢٠١٦ - ١٢:٤٢ بتوقيت غرينتش

دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما مجلس الأمن القوميّ الأميركيّ إلى اجتماع الخميس المقبل يخصّص لبحث سبل وقف توسّع "داعش" في ليبيا.. فيما بدأ القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر زيارة مفاجئة إلى القاهرة.

مسؤول عسكري أميركيّ قال: إنه "يجب التحرّك قبل أن تصبح ليبيا ملاذاً للمتشديين ويصبح طردهم صعبا كما حدث في سوريا والعراق".

واضاف المسؤول الأميركي: إنّ ليبيا بحاجة إلى حكومة وحدة يمكنها التحالف مع الأسرة الدولية لمواجهة "داعش" الذي يكثّف هجماته على مناطق الهلال النفطي.

حفتر يصل إلى القاهرة في زيارة مفاجئة

من جهة ثانية، بدأ القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر زيارة مفاجئة إلى القاهرة غداة مغادرة رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج مصر إلى تونس.

التصريحات الرسمية المصرية أكدت مراراً أن ما يهم القاهرة هو الحفاظ على الأمن القومي، وذلك لا يتسنى إلا بواسطة ليبيا موحدة بجيش قوي تتوفر له الإمكانات لخوض المواجهة مع تنظيمي "داعش" و"القاعدة"، وقد كانت مصر من أكثر الدول مطالبةً برفع حظر التسليح عن الجيش الليبي لتمكينه من بسط نفوذه على كامل الأراضي الليبية. ولكي يتحقق ذلك، لا بد من حكومة وفاق وطني تضمن استقرارا سياسيا وأمنيا، ما سينعكس بتأمين الجبهة الغربية لمصر وتمهيد الطريق أمام بداية جديدة لبلد يتخبط في نزاعات لا تنتهي منذ خمس سنوات.

مهمات عديدة تصبو إليها زيارة المسؤول العسكري الليبي إلى القاهرة، وخاصة أنها تأتي بعد نحو أسبوع من إشادة الرئيس السيسي العلنية به وبالجيش الليبي وتعاونهما مع مصر في مهمة الإفراج عن 20 عاملاً مصرياً في عمق الجنوب الليبي، فضلاً عن اهتمام مصر البالغ بدعم وتقوية الجيش الليبي تحت قيادة الفريق حفتر، التي تراها القاهرة قيادة مناسبة وقوية.

ولا يستبعد المحللون أن تدعمه مصر لدى حكومة الوفاق الوطني الليبي المنتظرة والتي يعيد فايز السراج تشكيلها مجدداً بعد تحفظات البرلمان الليبي عليها، وأن تسعى القاهرة إلى ضمان بقائه في موقعه قائداً للجيش إن لم تسلم إليه حقيبة الدفاع.

التسريبات تتحدث أيضاً عن مباحثات لحفتر مع قيادات مصرية رفيعة المستوى تتطرق إلى ملفات مختلفة أبرزها: احتياجات الجيش الليبي وتدريب أفراده، والنواحي التسليحية؛ وهي مسألة يجري التعاون المصري-الليبي فيها بشكل معلن أحياناً وغير معلن أحياناً أخرى، بالشكل الذي تراه القيادة المصرية متوافقا مع أمن بلادها القومي؛ فيما يبحث حفتر من جانب آخر تداعيات رفض البرلمان حكومة السراج، وخاصة بعد تلويح جهات دولية بفرض عقوبات على الأطراف المعطلة لتشكيل حكومة التوافق.

وكان الفريق حفتر قد أعلن قبل جلسة البرلمان رفضه للمادة الثامنة من الاتفاق السياسي، المتعلقة بتسليح الجيش، مطالبا بضرورة حصول ليبيا على السلاح؛ الأمر الذي تدعمه مصر بقوة. وانتقد حفتر مساعي المبعوث الأممي مارتن كوبلر لتسريع إعلان حكومة بسبب انتشار الإرهاب، حتى وإن كان ذلك قبل وصول الليبيين إلى توافق فعلي وشامل.

المصدر: مواقع ووكالات