التوتر بين موسكو وأنقرة ورحلة اوغلو الى الرياض+فيديو

الأحد ٣١ يناير ٢٠١٦ - ١١:٠٥ بتوقيت غرينتش

(العالم) 31/01/2016 - منذ اسقاط تركيا للمقاتلة الروسية سوخوي فوق الاراضي السورية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اخذت العلاقات بين موسكو انقرة منحى تنازليا ودخلت مرحلة تزداد حساسيتها شيئا فشيئا.

بعد نحو شهرين من حادثة السوخوي خرجت السلطات التركية معلنة ان طائرة روسية اخرى اخترقت اجوائها، فيما وضعت جميع المطارات والقواعد الجوية في حالة التاهب البرتقالية، اضافة الى السماح للطيارين بالتصرف وفقا للتطورات دون الرجوع الى مركز القيادة.

هذه الاجراءات اعقبت تحذيرات اطلقها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لروسيا من مواجهة عواقب اي انتهاك جديد للاجواء التركية. وذلك رغم نفي روسيا الادعاءات التركية جملة وتفصيلا.

وقال الرئيس التركي اردوغان: "نضع هذا الانتهاك الذي اتى رغم التحذيرات في خانة سعي روسيا لتصعيد الازمة في المنطقة. اذا استمرت روسيا في انتهاك الاجواء التركية سيكون عليها احتمال العواقب".

لكن في طيات الاجراءات التركية هذه، دلالات على مخطط يشمل انقرة والسعودية وقطر لا يستبعد من خانة التدخل العسكري في سوريا. وارتباطا بذلك تاتي زيارة رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الى السعودية، والتي يرجح المتابعون ان يكون موضوع التدخل العسكري مدرجا في جدول اعمالها في ظل تاكيد الطرفين على موقف واحد ازاء الملف السوري في رسالة وجهت بالمقام الاول الى الروس حيث الهدف المشترك لكل من انقرة والرياض اسقاط النظام في دمشق باي طريقة حتى لو كانت التدخل العسكري. يضاف لذلك اشارة وزير خارجية الرياض الى دعم كامل لتركيا في الدفاع عن اراضيها بالطريقة المناسبة.

اما دوافع هذه الخطوة في حال حصولها تتمثل في فشل ترويكا السعودية وتركيا وقطر باسقاط الرئيس الاسد. اضافة الى ان روسيا وايران ومعهما الجيش السوري وحلفاؤه رجحوا كفة ميزان المعارك لصالحهم. ما يستدعي بالنسبة لهذه الترويكا تحركا عسكريا بغض النظر عن رد الفعل الروسي، تحرك سيكون في حال حصوله الرصاصة الاخيرة التي يعلم قادة تركيا والسعودية انها اذا لم تصب النظام السوري بمقتل، فانها سترتد وتنهي مشروعهم في سوريا والمنطقة.

02:10 - 01/02 - IMH