الملقب بـ"أبي دجانة المصري" يقتل للمرة الثالثة!

الملقب بـ
الثلاثاء ٠٢ فبراير ٢٠١٦ - ٠٤:٢١ بتوقيت غرينتش

لم يكن إعلان مقتل "المفتي الشرعي" لتنظيم "داعش" محمود الغندور، والملقب بأبي دجانة المصري، الثلاثاء 2 فبراير/شباط للمرة الأولى، إذ تداولت وسائل إعلام هذا الخبر مرتين العام الماضي.

وذكرت قناة "سكاي نيوز" نقلا عن ما قالت إنها مصادر خاصة، بأن الغندور لقي مصرعه في غارة جوية شرقي الرمادي، دون أن تذكر تاريخ مقتله.

ومما يزيد الغموض حول خبر مقتل الغندور، هي صوره التي تناقلتها وسائل اعلام في أبريل /نيسان الماضي مع صور أخرى للشخص نفسه، عندما أعلنت مقتله في عملية انتحارية في مدينة الرمادي العراقية، مشيرة إلى أن هذا الشاب ملقب بـ"أبي دجانة المصري".

وذكر عدد من المواقع الإخبارية المصرية في الـ28 من ذلك الشهر أن حسابا منسوبا للغندور عبر صفحته على موقع "تويتر" قال فيه من خلال تغريدة: "السلام عليكم.. الآن الأخ أبو دجانة المصري، في طريقه لتنفيذ عملية استشهادية بالرمادي، وسيتم إغلاق الحساب بناء على رغبته".

وبعد مرور عدة أشهر، ظهرت صور هذا الشاب مجددا في وسائل الإعلام، حيث أفادت تقارير مصرية وعربية بإعلان "داعش" للمرة الثانية عن مقتل "الشاب المصري محمود الغندور المعروف حركيا داخل التنظيم بـ"أبودجانة المصري".

وأوضحت في 13 يوليو/تموز عام 2015 أن "أحد عناصر داعش قال على حسابه الشخصي بتويتر، إن أبو دجانة لقي مصرعه اليوم خلال المعارك الدائرة بمدينة حديثة العراقية".

خبر مقتل "أبو دجانة المصري" على لسان قناة عراقية يبدو ذا مصداقية..

وعلى خلفية هذه الضبابية المحيطة بخبر مقتل الغندور "أبودجانة"، تبدو معلومات القناة العراقية "السومرية نيوز" بخصوص هذا الموضوع، والمنشورة الثلاثاء 2 فبراير/شباط، ذات مصداقية، حيث أنها نقلت عن رئيس مجلس قضاء الخالدية في محافظة الأنبار علي داود قوله إن "طيران التحالف الدولي قصف منزلا بالقرب من عبرة البو شجل شرقي الرمادي، يتواجد فيه المفتي الشرعي لتنظيم داعش في جزيرة الخالدية المدعو أبو دجانة المصري وعدد من معاونيه".

وبحسب داود، فإن القصف أسفر عن مقتل "المفتي" و5 من معاونيه.

هذا وقد يكون هذا "أبو دجانة المصري" شخصية مختلفة من "محمود الغندور"، لا سيما هذه القناة العراقية لم تورد تلحق إلى خبره أية صورة له.

فمن هو محمود الغندور الملقب بـ"أبي دجانة المصري"؟

وتعود جذور قصة "أبودجانة - الغندور" إلى فبراير/شباط عام 2015 الماضي، عندما ذكرت وسائل إعلام انضمام محمود الغندور لتنظيم "داعش"، مع رفيقه إسلام يكن.

وفي وقت لاحق بعد إعلان الشاب التحاقه بالتنظيم، غير اسمه على صفحته بموقع "تويتر"، من "محمود الغندور" إلى "غندور أبو دجانة".

وكشفت صحيفة "الوطن" أن الشاب يبلغ 24 من العمر وتخرج من كلية الحقوق بجامعة عين شمس في العام 2013، وكان يعمل مذيعا لبرنامج شبابي. وحسب الصحيفة، فإن عمه يعد أحد أشهر حكام مصر الدوليين في كرة القدم ووالده مدربا لحراس مرمى أحد الأندية القطرية.

وبشكل عام، كانت صفحات عناصر تنظيم "داعش" "دفنت" "أبو دجانة الغندور" مرتين في العام 2015، أولاهما في عملية انتحارية بالرمادي، والثانية أثناء معارك في مدينة حديثة العراقية، واليوم "دفنته" وسائل إعلام، في غارة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

وليس واضحا ما إذا كان هذا "المفتي الشرعي" شخصا آخرا باللقب ذاته، ولماذا يجري تداول الصورة نفسها؟