بالفيديو؛ نبّل والزهراء الاسطوريتان تستعدان للنصر على الحصار

الأربعاء ٠٣ فبراير ٢٠١٦ - ٠٨:٤٢ بتوقيت غرينتش

ریف حلب الشمالي (العالم) 2016/2/3- منذ اندلاع الحرب في سوريا قبل أكثر من 5 أعوام، شكلت بلدتا نبّل والزهراء "شوكة" مغروسة في حلق الشمال المفتوح على تركيا، بعد ان رفضتا الخروج عن الدولة السورية.

وظل العلم السوري مرفوعاً فوق البلدتين، لتصبحان "أسطورة" الى جانب الاساطير التي شهدتها الحرب السورية، ابتداءاً من سجن حلب المركزي القريب، وصولاً الى مطار كويرس، وحتى دير الزور، رغم شن المسلحين أكثر من 50 هجمة عنيفة بهدف السيطرة عليهما، إلا أن لجان الحماية الشعبية تمكنت من صد الهجمات وقتل عدد كبير من المسلحين.

"الحصار بدأ منذ ان عجز المسلحون على فرض السيطرة على حلب"

هذا هو حال المدنيين في بلدتي نبل والزهراء السوريتين والمحاصرتين منذ تموز/ يوليو من عام 2012. وتقع البلدتان شمال غرب مدينة حلب ويقطنهما اكثر من 60 ألف نسمة عانوا حصارا خانقاً ونقصا حادا في الغذاء، وازدياد عدد الامراض نتيجة فقدان الادوية والمسلتزمات الطبية، وتوقفت المستوصفات عن الخدمة وسط تفشي الامراض المعدية، حيث سقط على البلدتين آلاف القذائف بالاضافة لمحاولة عشرات الانتحاريين اختراقهما ولكن جميعها باءت بالفشل.

الحصار الخانق، بدأ منذ ان عجزت الجماعات المسلحة في بسط سيطرتها على محافظة حلب عام 2012، وتنوعت أشكاله بين قطع للطرقات وخطف كل من يحاول الخروج من البلدتين، فضلاً عن منع دخول أية سيارة مدنية، بل اكثر من ذلك لجأ المسلحون الى استهداف كل آلية تريد ايصال المساعدات الغذائية اليهما، ترافق ذلك مع قصف الاحياء المأهولة بشكل دائم بالصواريخ وقذائف المدفعية والدبابات والهاون، واستهداف سيارات التموين والاسعاف وغيرها.

"المسلحون شنوا اكثر من 50 هجمة عنيفة على البلدتين لاحتلالهما"

منذ فرض الحصار على البلدتين شن المسلحون أكثر من 50 هجمة عنيفة على البلدتين بهدف السيطرة عليها، إلا أن لجان الحماية الشعبية تمكنت من صد الهجمات وقتل عدد كبير من المسلحين.

وتتواجد الجماعات المسلحة في أكثر من سبعة قرى مجاورة منها، عندان وماير وتل رفعت والزيارة وبيانون، كما قاموا باستقدام مقاتلين من ريف ادلب، أغلبهم من جبهة النصرة.

الهجمات على البلدتين ادت الى سقوط اكثر من 700 شهيد بينهم مدنيون في حين بلغ عدد المصابين اكثر من 1300 مصاب، فيما بلغ عدد النساء المختطفات 26 بالاضافة الى اختطاف 17 طفلا و81 رجلا. في حين باءت معظم محاولات التفاوض لإطلاق سراحهم بالفشل.
10:30- 2/3- TOK