لافروف: لن نوقف الضربات الجوية في سوريا.. وجنيف 6 أشهر!

لافروف: لن نوقف الضربات الجوية في سوريا.. وجنيف 6 أشهر!
الأربعاء ٠٣ فبراير ٢٠١٦ - ٠١:١٢ بتوقيت غرينتش

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء إن "روسيا لن توقف الضربات الجوية في سوريا حتى تهزم الجماعات المسلحة الارهابية مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة وجناح القاعدة هناك".

وأضاف: لافروف في مؤتمر صحفي في العاصمة العمانية مسقط  بعد محادثات أجراها مع الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية لسلطة عمان يوسف بن علوي "إني لا أرى سبباً لوقف هذه الضربات الجوية"، مشيراً إلى أنه "سيكون من الصعب فرض وقف لإطلاق النار ما لم يجري تأمين الحدود بين سوريا وتركيا لمنع تهريب الأسلحة، ووقف حركة المقاتلين التي تساهم في تغذية الارهابيين في سوريا"، على حدّ تعبيره.

وفيما يخص الاتهامات المتكررة الموجهة إلى سلاح الجو الروسي باستهداف غاراته فصائل من المعارضة المعتدلة، وحتى مدنيين، وصف وزير الخارجية الروسي هذه الاتهامات بأنها "عديمة الأساس على الإطلاق"، مؤكداً أن "موسكو قدمت أفكاراً براغماتية حول سبل التوصل إلى وقف مستقر لإطلاق النار في سوريا".

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال الثلاثاء إنه "ينبغي على روسيا أن توقف قصف القوات المعارضة في سوريا ولا سيما بعد أن بدأت محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب".

غاتيلوف: محادثات جنيف حول سوريا قد تستمر أكثر من 6 أشهر

من جانبه، أعلن غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي أن التسوية في سوريا تتطلب بدء المحادثات في جنيف من دون طرح أي شروط مسبقة.

وفي تصريح صحفيّ أدلى به في جنيف، قال غاتيلوف: إن موضوع مكافحة الإرهاب يجب أن يكون من أولويات المحادثات، إلى جانب القضايا الإنسانية والنظام الدستوري المستقبلي لسوريا.

وفي رد على سؤال حول إمكانية إنجاز التسوية في سوريا خلال الأشهر الستة القادمة المقرر لها، قال الدبلوماسي الروسي: إن الأهم اليوم هو الحصول على نتيجة ملموسة وليس المواعيد المحددة.

وذكر غاتيلوف أن الحديث لم يعد يدور عن وفد موحد يمثل المعارضة السورية في محادثات جنيف، موضحا أن هناك وفدين هما "مجموعة الرياض" وأخرى تعرف بـ"مجموعة لوزان"، وأن هذين الوفدين سيكونان شريكين لوفد الحكومة السورية في المحادثات.


وشدد نائب وزير الخارجية على أنه من الصعب التوصل إلى تقدم في التسوية السورية من دون مشاركة الأكراد في المحادثات.

وذكّر أن المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا والولايات المتحدة يفهمان هذه الحقيقة، لكن تركيا تعارض مشاركة الأكراد في العملية التفاوضية.

وتابع غاتيلوف قائلاً إن الأكراد يمثلون جزءاً جدياً من المعارضة إذ أنهم يسيطرون على 15% من أراضي البلاد ولهم وزن سياسي كبير.