سورية... قراءة جديدة مع فك الحصار عن نبل والزهراء+فيديو

الأربعاء ٠٣ فبراير ٢٠١٦ - ٠٩:٢٦ بتوقيت غرينتش

(العالم) 03/02/2016 - بعد اكثر من ثلاث سنوات من الحصار الخانق تمكن الجيش السوري وحلفاؤه واللجان الشعبية من كسر هذا الحصار المفروض من قبل الجماعات الارهابية على بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي.

الجيش وحلفاؤه تقدموا في عملية نوعية من طرف قرية حردتنين التي حررت في وقت سابق، وذلك بغطاء جوي وقصف كثيف من المدفعية باتجاه قرية ‏معرستة الخان ‫في ريف ‏حلب‬ الشمالي،‬ اخر المناطق التي تفصل قوات الجيش السوري عن البلدتين. في حين تقدمت اللجان الشعبية المكلفة بحماية بلدتي نبل والزهراء باتجاه معرستة الخان. ليلتقي الجيش وحلفاؤه واللجان الشعبية في القرية بعد فرض السيطرة عليها بشكل كامل.

تحرير قرية معرستة الخان والتقاء القوات في القرية، مهد لفتح طريق عسكري باتجاه بلدتي نبل والزهراء، يمتد من قرية باشكوي مرورا بحردتنين الى معرستة الخان وصولا الى البلدتين. كما فرض حصار من جهة الشرق والجنوب والغرب على بلدة ماير الواقعة شرق بلدة الزهراء. والتي تعتبر من اهم معاقل الجماعات الارهابية المسلحة في المنطقة.

كما قطع الجيش واللجان جميع خطوط الامداد القادمة من مدينة حلب الى  بلدات ماير وبيانون ورتيان المجاورة لبلدتي نبل والزهراء، كما اصبح الجيش وحلفاؤه على بعد 20 كيلو متر من الحدود التركية وقطعوا خطوط امداد المسلحين القادمة من باب السلامة الحدودي. بالاضافة الى فصل الريف ‏الشمالي‬ عن الريف ‏الغربي‬ لمدينة ‏حلب‬.

بلدتا نبل والزهراء والتي يبلغ عدد سكانهما نحو 65 الف نسمة تعرضتا لحصار خانق من قبل المسلحين المتمثلين باحرار الشام وجبهة النصرة والجبهة الشامية، منذ ما يقارب اربع سنوات. قدم فيها اهالي القريتين اكثر من ألف شهيد جلهم من الاطفال والشيوخ بسبب استهداف المسلحين للبلدتين بالقذائف والصواريخ اليومية بالاضافة الى الهجمات التي شنتها الجماعات الارهابية على حدود البلدتين.

الحصار فرض وضع انساني صعب، وصل الى حد المجاعة، لا دواء ولا ماء ولا حتى رغيف خبز يشبع الاطفال، في حين لم يتم ادخال مساعدات إنسانية للمدينتين سوى مرة واحدة من قبل الهلال الأحمر، كانت معظمها خيم للنازحين وأكياس نايلون وكمية صغيرة جداً من الأدوية. 

00:30 – 04/02 - IMH