السعودية.. أحزمة "ناسفة" في حقائب المكياج!!

السعودية.. أحزمة
الأحد ٠٧ فبراير ٢٠١٦ - ٠٨:١٤ بتوقيت غرينتش

بشكل إنضمام السعوديات إلى التنظيمات المتطرفة صدمة نفسية في الأوساط الإجتماعية بالمملكة، وكان آخرها ما كشفه بيان وزارة الداخلية الذي أشار إلى أن المطلوب فهد فلاح الحربي إستغل زوجته عبير الحربي في نقل الحزام الناسف الذي فجر به التويجري مسجد قوات الطوارئ الخاصة في عسير.

وتقول صحيفة "المدينة" أنه هنا ينتصب سؤال تفرضه مقتضيات السلامة وأمن الجميع.. ماذا لو تكررت مثل هذه الحالات الشاذة بأن تتواطأ إمرأة مع زوجها أوشقيقها لتحمل بدلا من حقيبة المكياج أو في داخلها، أو تحت أقدامها في السيارة أو حتى في حجرها حزاما ناسفا أو قنبلة يدوية ؟
يبدو أن الإرهابيين يتعاملون بـ «ميكافيلية» أي أن الغاية تبرر الوسيلة، فالمرأة هنا مجرد أداة لتحقيق غاياتهم التخريبية.
وكونها بعيدة عن الشبهات لدى رجال الأمن وعدم تفتيشها في بعض الاحيان فإن هذا يرجح ان تكون العمليات الارهابية القادمة عبر استغلالهن من قبل التنظيمات المتطرفة.

من هنا كان ماحدث في ابريل عام 2014 م عندما ضبطت سيدتان برفقة أطفالهما، وقد عبرن الحدود إلى اليمن في رحلة إمتدت لأكثر من 1500 كلم للإلتحاق بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الأدهى ان السيدتين كان في إنتظارهما أغراب لإستلامهما وتسليمهما للتنظيم، لهذا كانت الفجيعة أكثر إيلاما الى ان تم اعادتهما.

وهنا تتداعي إلى الذاكرة قصص اللواتي تم تجنيدهن، وفي طليعتهن «أم الرباب» هيلة القصير زوجة محمد الوكيل الذي قضي في مواجهة مع قوات الأمن عام 1425هـ.
وكانت هيلة قد عكفت على جمع التبرعات للتنظيم في اليمن بحجة بناء مساجد ودور للأيتام هناك، كما عملت على إيواء مطلوبين للعدالة في منازل آمنة الى ان أوقفها الامن السعودي.

أما زميلتها «أم هاجر» وفاء الشهري والتي إقترنت بزوجين أحدهما عبدالرحمن الغامدي، وأنجبت منه طفلة عمرها 4 سنوات قبل أن يقتل في مواجهة مع قوات الأمن بالطائف، لتقترن بعده بالمطلوب الأبرز للسلطات السعودية سعيد الشهري.
وقد حظي زواجها الثاني بمباركة شقيقها يوسف الشهري عقب إستعادته من غوانتانامو، ومن ثم إنطلقت متسللة عبر الحدود الجنوبية متوجهة صوب اليمن حيث فر شقيقها ليصبح الرجل الثاني في «تنظيم القاعدة بجزيرة العرب».

هذا ويقوم النظام السعودي منذ 280 عاما بنشر الفكر الوهابي التكفيري الذي يعد العقيدة الفكرية لجماعة "داعش" الارهابية.