نبّل والزهراء المنتصرتان تبددان آمال العثماني والأمريكي

نبّل والزهراء المنتصرتان تبددان آمال العثماني والأمريكي
الخميس ١١ فبراير ٢٠١٦ - ٠٦:٠٩ بتوقيت غرينتش

جاء في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست": إن فشل جولة المفاوضات الأخيرة جعل الرئيس باراك أوباما يعلن عن قرار رَفضَه لسنوات بالتخلي عن دعم التنظيمات الإرهابية التي أصبحت تهدد الأمن القومي الأمريكي.

وأشارت الصحيفة إلى أن التقدم الذي حققته القوات السورية بفك الحصار عن نبل والزهراء قطع خطوط الإمداد عن المسلحين في مناطق أخرى، وقطع أيضاً آمال أردوغان بفرض سيطرته على مناطق واسعة على الحدود، فهذه المناطق راهنت عليها السعودية والحلف الأطلسي من أجل فرض «مناطق عازلة»، أو «إرسال قوات برية» لقتال الجيش السوري.

ونقلت الصحيفة على لسان مسؤول غربي أن مسار المفاوضات بين الدولة السورية ووفود «المعارضة» أصبح مهزلة وأن على واشنطن الدفع بمسار الحل السياسي والتنسيق مع موسكو على أعلى المستويات من أجل وقف جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية، لافتة إلى أن جولة المحادثات الأخيرة بين الدولة السورية ومايسمى «المعارضة» توقفت وفشلت قبل أن تبدأ بسبب الشروط المسبقة التي طالبت بها «معارضة الرياض» وهذا ما يجعل محادثات ميونيخ الأمل الأخير بالعودة إلى طاولة المفاوضات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه إضافة للقلق التركي المتزايد من دعم أميركا للأكراد السوريين، اعترفت قوات المعارضة المسلحة بتخلي حلفائها وداعميها عنها، وخاصة في مناطق مختلفة على الحدود السورية – التركية، فلم يعد بمقدورها الصمود أمام ضربات الجيش السوري المدعوم بالتغطية الجوية للطائرات الروسية والسورية عدا عن قطع خطوط إمداد هذه التنظيمات الإرهابية.
وختمت الصحيفة مقالها بالإشارة إلى أزمة أوروبا المتفاقمة والتي شغلت جميع القوى السياسية والاجتماعية الأوروبية، مع تزايد توافد المهاجرين من دول مختلفة. فقد أصبح الخطر يهدد الوجود الأوروبي، مع القلق المتزايد من تفكك الاتحاد الأوروبي. أما أميركا فلا تزال مترددة للاعتراف بأزمة العالم المتفاقمة والتمدد الإرهابي الذي يهدد جميع البلدان والمصالح الأوروبية، وأصبح من الضروري لأميركا أن تكون أكثر جدية بمكافحة الإرهاب وليس دعمه.

4-4

تصنيف :