موسكو تحذر من حرب عالمية ثالثة في سوريا+فيديو

الخميس ١١ فبراير ٢٠١٦ - ١١:٠٢ بتوقيت غرينتش

(العالم) 11/02/2016 - على جدول مؤتمر ميونيخ للامن في المانيا، حضر الملف السوري وتحديدا المقترح الروسي بوقف اطلاق النار اول اذار-مارس المقبل. وذلك من خلال اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا على هامش المؤتمر. المقترح وصفه وزير خارجية موسكو سيرغي لافروف بالملموس جدا، مشيرا الى ان بلاده تنتظر الرد الاميركي قبل عرضه على المجموعة الدولية.

الرد الاميركي لا يبدو متحمسا جدا، خاصة ان واشنطن تعتبر اي تاخير في وقف النار يعني هزائم اضافية لجماعاتها المسلحة في سوريا. وبالتالي فان ما تريده هو استئناف المفاوضات بدون اي انجاز جديد يضاف الى رصيد دمشق وحلفائها، ما يبرر سعيها الى جانب السعودية وتركيا الى عرقلة التقدم السريع على جبهة حلب.

مصير المقترح الروسي سيحدد ملامح المرحلة المقبلة في سوريا كما يقول المتابعون. فالقبول به لن يعني انتهاء المعارك خاصة وان الية التنفيذ ليست واضحة في ظل عدم الاتفاق على لائحة نهائية للجماعات الارهابية التي لن يشملها القرار. كما ان التزام الجماعات المحسوبة على واشنطن لن يكون مضمونا خاصة بعد الانتكاسات التي منيت بها على كافة جبهات البلاد وسعيها لتحقيق اي انتصار مضاد تستخدمه في المفاوضات.

اما بحال رفض الاقتراح،  فسيواصل الجيش السوري وحلفاؤه تقدمهم باتجاه الحدود التركية، فيما يتارجح الكلام عن تدخل بري بين مواقف سعودية لم تتعدى الكلام الاعلامي، وتمويه تركي باكثر من شكل. يضاف لذلك عدم حماسة حلف الناتو للانغماس بمغامرة تركية غير محسوبة.

وقال ينس ستولتنبرغ أمين عام حلف الناتو: "نحن لا نرى اي تهديد وشيك ضد اي من دول الناتو. لكن ما نراه هو اهتزاز للامن سببه عدم الاستقرار والعنف جنوبا والاعمال الروسية في الشرق".

وعلى ضوء تراجع اندفاعة الناتو لدعم التدخل البري فان قيام انقرة به وسط ترجيح غياب السعودية التي عليها اولا معالجة الازمات التي تعصف بها، سيعني مغامرة فاشلة.

وهو ما نقلته مجلة بلومبرغ بيزنس عن خبراء دوليين اعتبروا ان سيطرة الجيش السوري وحلفائه على حلب قد يعني بداية نهاية الحرب حيث يكون هؤلاء هم الرابح الاكبر. وتضيف المجلة ان تركيا لن تستطيع التدخل بريا بدون وجود اميركي مباشر فيه ودعم من الناتو وبالتالي فان قيامها بذلك وحيدة يعني انتحارا سياسيا واقتصاديا.

وعليه فان كافة الخيارات المطروحة امام واشنطن وحلفائها الاقليميين بابعادها العسكرية والسياسية لن تتخطى مسالة الحد من الانتصارات المتتالية لدمشق وحلفائها والتي ستشكل محور بوصلة الحل السياسي في البلاد.

5