مصير حلول ميونيخ للازمة السورية على المحك+فيديو

السبت ١٣ فبراير ٢٠١٦ - ١٠:١٨ بتوقيت غرينتش

(العالم) 13/02/2016 - ما ان خرج المؤتمر الذي عقد على هامش ميونيخ الدولي للأمن، بشأن الازمة السورية، باتفاق يشمل هدنة عسكرية وشقا انسانيا واخر يتعلق باستئناف المحادثات الدولية في جنيف، حتى عمدت قوى اقليمية تعارض منحى الحل السياسي للازمة الى زرع الالغام فيه.

فقد أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو بعد مشاركته في مؤتمر ميونيخ ان انقرة والرياض يمكن ان تطلقا عملية برية في سوريا تحت ذريعة محاربة داعش، مؤكداً ارسال السعودية طائرات حربية الى قاعدة تركية.

كما أعلن رئيسُ الوزراءِ التركي احمد داود اوغلو في ميونيخ أنَّ بلادَه ستتحركُ عسكرياً عند الضرورةِ ضدَّ مقاتلي حزبِ الاتحاد الديموقراطي الكردي في سوريا. واتبع ذلك قصف مدفعي تركي لمواقع للحزب داخل الاراضي السورية.

من جهته قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إنه لا يمكن هزيمة "داعش" إلا بإزاحة الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة، مضيفا أن هذا الهدف سوف يتحقق في نهاية المطاف.

هذه التصريحات جاءت مناقضة لما تبنته المجموعة الدولية والدول الفاعلة في الملف السوري بما فيها تركيا والسعودية من اتفاق ينص على وقف اطلاق النار في غضون أسبوع واحد، على أن تتسرّع عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر احتياجا، خصوصا التي تقع تحت الحصار، ومواصلة مباحثات جنيف والمقررة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

من جانبه اكد وزيرُ الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنَّ طرحَ شروطٍ مسبقة للحوارِ بشأنِ سوريا يعتبرُ استفزازاً، داعيا الى عدمِ "شيطنة" دورِ الرئيس السوري بشار الأسد في أحداثِ الأزمةِ الإنسانية في سوريا، محملاً الإرهابيين المسؤوليةَ عنها.
وجدَّدَ الدعوةَ الى جميعِ الدول إلى تركِ محاولاتِ الإطاحةِ بأنظمةِ حكمٍ في هذا البلد أو ذاك. وتحدث عن تجاوز حدود وقف اطلاق النار الواحد والخمسين بالمائة.

بدورهِ قال رئيسُ الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف إنّ من غيرِ المقبول التهديدَ بتَدخُّلٍ بري في سوريا ووضعَ شروطٍ مُسبَقة لبَدْءِ الحوار بين الحكومةِ السورية وجماعاتِ المعارضة.

ومما يؤكد ما ذهب اليه البعض من وجود اليد الامريكية وراء الموقفين التركي والسعودي، طالبَ وزيرُ الخارجيةِ الاميركي جون كيري روسيا بتغييرِ اهدافِها العسكرية في سوريا وادعى أنَّ الغالبيةَ ترى بأنَّ الغاراتِ الروسية موجهةٌ في الغالبِ على جماعاتِ المعارضة المشروعة بحسَبِ زعمهِ.

وربط البعض هذه المواقف بالارباك الذي خلفه تقدم الجيش السوري في شمال البلاد واعلان الاسد انه ماض في القتال حتى استعادة السيطرة على جميع أجزاء سوريا ومحاربة الارهاب في هذا البلد.

وفيما تواصل الرياض وانقرة سياسة تفخيخ الحلول السياسية للازمة السورية بما فيه الاتفاق الذي تمخض عنه مؤتمر ميونيخ، أكدت ايران ان المشاكل الاقليمية يمكن حلها من خلال التعاون بين دولها.

واعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف المشارك في مؤتمر ميونيخ عن اعتقاده بان بلاده يمكنها العمل مع السعودية بشأن الازمة السورية والتهديدات المشتركة ومن بينها تهديد داعش، مؤكدا بأن هناك مصالح مشتركة بين البلدين في سوريا.

01:20 – 14/02 - 5