ظريف: الميزانية العسكرية للدول الخليجية اضعاف ميزانية ايران

ظريف: الميزانية العسكرية للدول الخليجية اضعاف ميزانية ايران
الثلاثاء ١٦ فبراير ٢٠١٦ - ٠٦:٠١ بتوقيت غرينتش

شدد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، على التعاون بين دول المنطقة والحوار الإقليمي والتوصل إلى حل سياسي للأزمات مشيرا إلى أن الميزانية العسكرية لدول مجلس التعاون في الخليج الفارسي هي أضعاف ميزانية إيران العسكرية.

وفي كلمته أمام "مؤسسة الأبحاث السياسية للخارجية البلجيكية"، بحضور نظيره البلجيكي ديدييه ريندرز، ورئيس لجنة أمناء المؤسسة وعدد من الباحثين من بلجيكا وبلدان أخرى في العالم، قال ظريف: إن أوروبا تعرف قيمة الاتفاق النووي بين إيران ودول الفيتو والدول الأوروبية، وأضاف: أن الاتفاق النووي هو واحد من الحالات النادرة التي يتم فيها تسوية أزمة عبر الخيار الدبلوماسي، حسب ما أفادت وكالة أنباء "فارس".

وأشار إلى رفع عدة قرارات تحت الفصل السابع ضد إيران وإصدار قرار جديد يقوم على أساس التعاون، وقال: إن هذه قضية جديدة في سجل مجلس الأمن الدولي.

وأوضح ظريف: أن تسوية القضية النووية يعود إلى التعريف الجديد الذي قدمه الجميع بمن فيهم وزراء خارجية مجموعة 5+1 في عام 2013 عن الموضوع النووي الإيراني.

وأعلن ظريف: أننا نؤمن بأن البرنامج النووي حق مشروع لنا، وقال: إن عمليات التفتيش الكثيرة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية برهنت عدم وجود انحرافا في برنامجنا النووي، وفي الطرف الآخر كانت الدول التي تتصور أن ايران تمتلك برنامجا سريا وطالبت بوقف عمليات التخصيب فيها.

وأكد ظريف أنه ورغم الحظر الغربي على إيران، فإنها استطاعت رفع عدد أجهزتها للطرد المركزي إلى عشرين ألف جهاز، وقال: إنه ونتيجة للمفاوضات والاتفاق النووي استطاع الغرب اختبار سلمية البرنامج النووي الإيراني، وفي المقابل بادر إلى رفع الحظر عن طهران.

وأشار ظريف إلى الأزمات البيئية والأمنية والإرهابية التي تواجهها أوروبا مؤكدا، لايمكنكم أن تتوقعوا استتبابا للأمن في بلدانكم في حال أن الآخرين يتفتقرون للأمن.

وقال ظريف: لايمكنكم أن توفروا الأمن لباريس وبروكسل وسان باردينو في الوقت الذي تعيش باقي دول العالم القمع وغياب الأمن.

وأعرب عن اعتقاده في أن تجري إعادة تعريف قضايانا عبر إشراك الجميع في عملية تسوية أزمات المنطقة لا بالعمل على إقصاء الآخرين.

ودعا إلى إعادة تعريف العنف والتطرف وأن لايقتصر الاهتمام بآفاق التهديدات في العالم بل ينبغي الاهتمام بالفرص المتاحة في المنطقة أيضا.

وقال: يتعين علينا أن نعلم بأن الأزمات والتهديدات هي تحديات مشتركة للجميع ويجب أن ننظر إلى الأزمات من منظار عالمي، بحيث يجري التعاطي مع كل أزمة على أنها أزمة للجميع.

وتابع ظريف: من المحتمل أن يقتل يوميا عدد أكبر في اليمن قياسا بسوريا، مشيرا إلى أن هناك بلدا لايرى مصالحه في جار صديق، بل في حذف وإقصاء هذا الجار.

إلى ذلك دعا ظريف إلى إعادة النظر في قضية "داعش" والإرهاب، وقال: قبل كل شيء يجب أن نتوصل إلى حل عالمي لوقف العداء والكراهية والطائفية.

وأوضح ظريف بأنه لايمكننا أن نقتصر على الحل العسكري للأزمات، بل يجب أن نبحث عن حل سياسي وحل عالمي شامل.

وأشار ظريف إلى حادثة منى واستشهاد مئات الحجاج الإيرانيين، وقال: حتى لو سلمنا بأن الحادث وقع بسبب غفلة من الجانب السعودي فإن الرياض لم تعرب عن مواساتها لأسر الضحايا ولم تقدم الاعتذار لهم.

114-3